- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شهادات مروعة عن سرقة كيان يهود أعضاء من جثث الشهداء في غزة!
الخبر:
أكد الدكتور مروان الهمص مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوبي قطاع غزة، أن الاحتلال (الإسرائيلي) يقوم بسرقة أعضاء من جثث الشهداء الذين يقتلهم في قطاع غزة، مشيراً إلى أن بينهم نساءً وأطفالا. وأضاف "في هذه الأكياس جثث موجود منها النصف العلوي فقط، وبعضها النصف السفلي فقط، وهناك جثث عبارة عن رفات قليل مع بعض العظام المحترقة. ومن المشاهد الشنيعة التي رأيتها، بعض الرؤوس منزوعة الفروة وملقاة بجانب الجثة، فتأكدت بأن الاحتلال يسرق هذه الأعضاء، وقد علمت بعد ذلك أن الاحتلال لديه أكبر مخزون من الجلد في العالم". وتابع "وجدنا 17 جثة مقطوعة الرأس، وكان من بينها جثث نساء وأطفال، ورأيت طفلاً ملفوف الرأس وكأن عملية أجريت على دماغه، وكل الجثث كانت إما ملفوفة بكفن أبيض أو ببطانية، وهذا دليل أن الاحتلال قد سرق هذه الجثث من داخل المقبرة التي أقامتها وزارة الصحة الفلسطينية، ظنا منه أنه سيجد أسراه الذين تم أسرهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر". (الجزيرة مباشر)
التعليق:
سرقة أعضاء من جثث شهداء غزة، جريمة وحشية تضاف إلى جرائم هذا الكيان المجرم الجبان الذي تخطى كل الحدود، وانتهك كل ما قيل عنها إنها خطوط حمراء، ولم يسلم من إجرامه لا الأحياء ولا الأموات، فلم تكفه جريمة قتل وإعدام هؤلاء الشهداء الذين هم في غالبيتهم نساء وأطفال، بل زاد على هذه الجريمة جريمة أخرى بأخذ جثثهم من المقابر ليسرق منها الأعضاء ثم يعيدها في شاحنات بطريقة مذلة مهينة ليدفنوها حسبما يروي شهود العيان والأطباء، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فأي إجرام وأي وحشية هذه؟! أولهذا الحد باتت دماء المسلمين رخيصة؟! أولهذا الحد لم يعد لهم حرمة ولا كرامة لا أحياء ولا أمواتاً؟!
ولو أنّ هذه الجرائم، وهذه الجريمة البشعة بالذات حصلت مع أحد غير المسلمين لأقامت الدول الغربية ومؤسساتها الإنسانية والحقوقية الدنيا ولم تقعدها، ولكنّه الحقد والعداء الصريح للإسلام والمسلمين، والازدواجية العالية في التعامل، وكذب وزيف شعارات حقوق الإنسان التي رفعها هؤلاء لعقود، والتي ظهرت بشكل واضح وصريح في حرب غزة بحيث لا يبقى مجال ولا عذر لمخدوع أو مضلل بالمجتمع الدولي ومؤسساته، ففي عرف هؤلاء المجرمين المتآمرين: قتل امرئٍ في غابةٍ جريمةٌ لا تُغتَفر، وقتل شعبٍ آمنٍ مسأَلةٌ فيها نظر!
ولكن العتب، كل العتب ليس على هؤلاء فنحن نعرف نفاقهم وإجرامهم، بل على أمة الإسلام ولا سيما أهل القوة فيها، فماذا ينتظرون بعد كل هذه المجازر والجرائم ليتحركوا لنصرة أهل غزة؟! ألم يسمعوا حديث رسولنا الكريم ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»؟!
فاللهم نصرك وفرجك الذي وعدت.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة