- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بينما يسفك كيان يهود دماء أهل غزة
رئيس المجلس الانتقالي يدعو لحل قضية فلسطين وفق الاتفاق الإبراهيمي!!
الخبر:
خطاب متلفز لنائب رئيس المجلس الرئاسي في عدن، ورئيس المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات في حفل تأسيس مجلس العموم الجنوبي يطالب بحل القضية الفلسطينية على أساس (الاتفاق الإبراهيمي). (3 كانون الثاني/يناير 2024م)
التعليق:
لقد أسقطت الحرب في غزة كل معاهدات التطبيع مع الكيان المغتصب لأرض الإسراء والمعراج التي عقدتها أنظمة الخيانة والضرار، وأظهرت تلك الحرب مدى اتساع الهوة بين الأنظمة الحاكمة للمسلمين وشعوبها!! فالأمة الإسلامية قالت كلمتها بالتضامن الكلي مع أبناء غزة، وحاولت الشعوب في مناسبات عديدة التوجه نحو الحدود لنصرتهم، وشاهدنا كيف تتفطر قلوب المسلمين وهم يشاهدون على شاشات التلفزة كيف تباد غزة وأهلها من قبل كيان دخيل مغتصب يدعمه كل مجرمي العالم الغربي بزعامة رأس الكفر أمريكا وبتواطؤ من حكام العرب والمسلمين، ولم يعد يجرؤ أحد أن يتحدث عن (سلام) مع كيان يهود، حتى جاء هذا العيدروس يطالب بتطبيق الاتفاق (الإبراهيمي) الذي وقعته سيدته الإمارات مع كيان يهود برعاية أمريكية!
وقد اختار نائب الرئيس اليمني لفظ (الإبراهيمي) إمعاناً في مشاركته في الحرب الحضارية التي يشنها الغرب الكافر على الإسلام والمسلمين، وهذا اللفظ (الاتفاق الإبراهيمي) أرادت به أمريكا إيجاد دين جديد يجمع بين (يهود والنصارى) وبين دين الإسلام بعد أن يسلخ الإسلام عن عقيدته وأحكامه ويقبل الاتفاق مع عقائد محرفة وضالة، وذلك من أجل إبعاده عن الحكم وأنظمة الحياة. وتستخدم أمريكا في حربها الحضارية تلك حكام الإمارات والسعودية وغيرهما للقبول بكيان يهود المغتصب للأرض المباركة فلسطين!!
ويبدو أن الضابط الإماراتي في عدن هو من كتب خطاب عيدروس ليقرأه في مناسبة تأسيس مجلس جديد أسمته الإمارات "مجلس العموم الجنوبي" من أجل تضمين المجلس ضمن الحل السياسي المزمع تطبيقه وفق خارطة الطريق التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن بين الحوثيين والحكومة (الشرعية) ولم يعلن المبعوث الأممي عن المجلس الانتقالي كطرف ثالث، ولهذا قامت الإمارات بتشكيل مجلس جنوبي أكثر عمومية لتضمينه ضمن مفاوضات الحل النهائي في اليمن، وجاءت في خطاب عيدروس هذه الإشارة إلى الاتفاق (الإبراهيمي).
أيها الناس في اليمن: إن عيدروس غير صادق في تبني القضية الجنوبية، بل هو يستخدمها من أجل الحفاظ على نصيب أكبر لسيدة الإمارات، بريطانيا، في السلطة والنفوذ في اليمن لتزاحم أمريكا التي تصنع من الحوثيين رقما مهما لينالوا نصيبهم في القسمة القادمة من أجل حماية مصالحها في بلد الثروات الغزيرة التي يسيل لها لعاب الغرب ويتنافس بضراوة من أجلها، والمؤسف أن ذلك يتم بمساعدة هذه القيادات اليمنية في الشمال والجنوب أمثال عيدروس الزبيدي، المنفصمين عن الأمة وقضاياها الحقيقية.
إن نوال رضوان الله لا يتم بالسير خلف تلك القيادات الضالة المضلة، وإنما بالسير مع العاملين لإقامة مشروع الإسلام العظيم وهو الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي اقتربت ساعة الإعلان عن إقامتها إن شاء الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن