برامج تطعيم الأطفال حيّة ونشطة في غزّة بينما يتمّ منع جميع المواد الغذائية والأدوية والوقود

(مترجم)

الخبر:

ذكرت صحيفة التلغراف أن اليونيسيف قامت بتسليم نصف مليون لقاح إلى غزة لمنع انتشار أمراض الأطفال. وتحذر وكالة الأمم المتحدة من خطر الإصابة بالعدوى بين 1.9 مليون نازح داخلياً في غزة.

التعليق:

نظراً لأنّ الأمم المتحدة فشلت فشلاً ذريعاً في كافة سياساتها المتعلقة بحقوق الإنسان في مجال حماية النساء والأطفال واللاجئين والأبرياء والحيوانات والبيئة في الحرب.

يجب على المرء أن يأخذ في الاعتبار أن التحرّك المفاجئ الذي يتم فيه دفع برنامج التطعيم دون أي إعاقة ليس أقل من خيانة أخرى لتسريع وفاة الأطفال. ليس هناك أي قلق على الصحة والسلامة عندما تغطي الأسلحة الكيميائية وقنابل التدمير الشامل مدناً بأكملها، وتحولها إلى غبار.

إن الإبادة الجماعية في غزة هي الاعتداء الأكثر توثيقا على الإنسانية في تاريخ العالم. ليس لدينا نقص في الأدلة على الجرائم المرتكبة، ولا سبيل إلى إنكار أشلاء الأطفال المنتشرة في جميع أنحاء شوارع غزة. ومع ذلك، فإن الأولوية المثيرة للاشمئزاز للأمم التي تدعو إلى "السلام" و"العدالة" هي إرسال "اللقاحات". لا داعي للخوف، فهذه تجربة أخرى من تجاربهم البيولوجية التي ستكون بمثابة دليل على أسلحة جديدة لقتل أمة محمد ﷺ.

نحن لا ننخدع بهذه المحاولة الزائفة للإنسانية. نحن نعلم أن الخلافة هي الوحيدة التي تلتزم بتفويضها في حماية حقوق الإنسان وليس لديها أجندة الجشع والأهداف المالية.

إننا ندعو الأمة إلى محاسبة حكام المسلمين على السماح بمزيد من الجرائم في حق دماء الأمة من خلال عدم التوقف عن استخدام هذه اللقاحات المزيفة، ونرفض حلولهم غير الشرعية في شكل المفاوضات والتظاهر بخطط التوسط ضدّ أعداء الإسلام. ونحن نهتدي بكلمات الله سبحانه وتعالى عندما يحذرنا من خطط السلام الكاذبة مع الظالمين عندما يقول: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير