الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ذيل الكلب لا ينعدل!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ذيل الكلب لا ينعدل!

 

 

 

الخبر:

 

أكد الأردن، الخميس الفائت، أنه يعمل مع تركيا على بلورة موقف دولي ينهي الحرب (الإسرائيلية) على قطاع غزة، معتبرا أن هذه الحرب تدفع بالضفة الغربية نحو الانفجار. وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان بالعاصمة عمان، أن هناك وحدة في الموقف الأردني التركي في وقف العدوان على غزة، لكن (إسرائيل) ترفض الانخراط في أي جهد. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

بعد تجاوز الحرب على قطاع غزة المئة يوم، يتكلم ممثلو الرويبضات أنه حان الوقت لكي نعمل على إغلاق جبهة غزة، بعد تأكدهم من أن جبهة الضفة الغربية قاب قوسين أو أدنى من الانفجار، وأيضا بعدما ضمنوا استمرار حرب لبنان واليمن، والتي يمني الكيان النفس بأن يحقق نصرا معنويا يحفظ فيه ماء وجهه، وبعدما أصبح وضع حكومة نتنياهو على أبواب السقوط؛ فيريدون إنقاذ هذا الكيان من ورطته على كل الأصعدة؛ من التحرك الداخلي المتصاعد، ومن الأزمة المالية، والخسائر العسكرية التي تركت أثرا بالغا، وخوفا من انفتاح جبهة أخرى. بعد 100 يوم من المجازر، تتحرك أدوات الغرب في المنطقة ليس نصرة للمظلوم، وليس إيقافا لمجازر روعت العالم بقذارتها، وليس استجابة لضغط شعوبهم، بل إشارة من سيدهم!!

 

هم يعلمون حق اليقين أن الغرب وأمريكا خاصة تتخلص من أي شخص مهما كان موقعه إذا تغيرت محاور اللعبة، أو تغيرت المصالح لديهم، أو تم تعديل أي مخطط ليواكب مصالحهم الخاصة والعليا.

 

فاليوم كما نلاحظ ليس لدى الغرب أي مانع من إنهاء حكومة نتنياهو بعد أن سقط في أعين الجميع دوليا، ويأتي بكلب جديد (وأعتذر من الكلاب على هذا التشبيه)، وحال هؤلاء الحكام الرويضات، ومعاونيهم أنهم لا يعلون شأنا عن هذا الكلب المدلل.

 

فحالكم بين سنداني الباطل والحق فأنتم أدوات للباطل فإذا انتهى دوركم رمي بكم في مزابل الحاضر والمستقبل، وإذا انتصر الحق وهو قريب إن شاء الله علّقت مشانقكم وأصبحتم في قاع سحيق إلى يوم القيامة.

 

ألا يوجد منكم رجل رشيد، يغير واقعه وواقع أمته ويفوز بالدنيا والآخرة، ولا يمحى ذكره لا في الدنيا ولا في الآخرة ويلقى ربه وهو على أفضل حال محشورا مع النبيين والصديقين؟!

 

يا شعوب هذه المنطقة التي حباها الله بكل خير، وجعلها إن هي تمسكت بدينها ﴿خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾: إن ما يحدث بغزة العزة ما هو إلا خيوط النصر تتكشف، وإن هذه الأمة قادرة على هزيمة كل أعدائها إن عادت وتمسكت بدينها وطبقت شرع الله عمليا في معترك الحياة، في خلافة بها يرسم ويستعاد عزنا ومجدنا وخيراتنا وكل ما سلب منا، ونحن نملك ما لا يملكه غيرنا إن نحن استطعنا التخلص من هؤلاء الحكام الخونة العملاء الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل.

 

أيها المسلمون: إن المنطقة يعاد رسم قواعد اللعبة فيها، ونرجو أن نكون لاعبا كبيرا في تغيير مجرى الأحداث فنحن نملك كل شيء، ونستطيع تغيير الواقع بأن نغير آلية تفكيرنا وأن نعود إلى حكم الله وشرعه كما أمرنا فيتغير الحال كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل عبد الكريم

آخر تعديل علىالأحد, 21 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع