الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
متى وكيف ولماذا صارت الرياض تطلب منفذاً لها على بحر العرب؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

متى وكيف ولماذا صارت الرياض تطلب منفذاً لها على بحر العرب؟!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 21 كانون الثاني/يناير الجاري خبراً تحت عنوان "ضابط سعودي يغرد: آن الأوان ليكون لنا منفذ على بحر العرب" قالت فيه: "وكان اللواء في الجيش السعودي أحمد الفيفي، قال في تدوينة على منصة إكس "حان الوقت أن يكون لدينا منفذ على بحر العرب بشيمة أو بقيمة".

 

التعليق:

 

انظروا إلى تفاهة هَمِّ وتفكير ضباط المسلمين وساستهم وقادتهم اليوم، ومقارنتها مع تفكير أسلافهم قادة المسلمين ممن فتحوا الفتوحات ومصَّروا الأمصار؛ حملوا الإسلام ليدخل الناس في دين الله أفواجاً، جاهدوا في سبيل الله لإعلاء كلمة التوحيد، بأنفسهم وأموالهم، وفتحوا بلاداً لِتُحْكَمَ بالإسلام، ويُكْتَبَ عند الله أجرُهم ويُدخلهم جنات عرضها السماوات والأرض.

 

انظروا كيف تغافل هذا الضابط ومن هم على شاكلته عما يدور في غزة اليوم، وكانوا سبباً في ضياع فلسطين بالأمس، لأنهم نظروا إلى لُعَاعٍ من الدنيا، ونسوا الآخرة. وهل تدرون أن نجداً والحجاز تمتلك حدوداً بحرية مع فلسطين؟

 

وبدلاً من أن يرفع أحمد الفيفي رأسه إلى فوق، وينظر لما يدور في فلسطين، ويكون له هَمٌّ فيه، نظر إلى أقدامه إلى تحت، وصار هَمُّه الحصول على منفذ على بحر العرب، توصل به الرياض النفط إلى أعداء الأمة الإسلامية، نظير مكاسب مادية!

 

فلينظر المسلمون إلى قادتهم المدنيين والعسكريين، وليعلموا أن انحياز هؤلاء يجب أن يكون إلى جانب أمتهم وقضاياها المصيرية، الذي يُعتبر الإسلام عمودها ومحركها الأساسي، وأن يدوروا مع رحى الإسلام حيث دار، مصداقاً لحديث النبي محمد ﷺ الذي يقول فيه: «أَلَا إِنَّ رَحَى الْإِسْلَامِ دَائِرَةٌ، فَدُورُوا مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ دَارَ، أَلَا إِنَّ الْكِتَابَ وَالسُّلْطَانَ سَيَفْتَرِقَانِ، فَلَا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ».

 

ألا فليستغفر المذنبون عما اقترفت أفواههم وأيديهم، ويعودوا إلى الله بنصرة دينه وإعلاء كلمة الحق والدين، ويكونوا أهل نصرة لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تحكم بالإسلام، وتوحِّد بلاد المسلمين، وتزيل الحدود فيما بينها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركز لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 23 كانون الثاني/يناير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع