- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
محكمة باكستانية تحكم عمران خان بالسجن 10 سنوات
لكشفه تورط أمريكا في مؤامرة داخل باكستان
الخبر:
ذكرت إندبندنت عربية، بتاريخ 2024/01/30م، بأن محكمة باكستانية قضت بسجن رئيس الوزراء السابق عمران خان 10 أعوام لإدانته بتسريب أسرار الدولة. وتتمحور القضية حول كيفية تعامل الرجل مع برقية أرسلها سفير باكستان لدى الولايات المتحدة جاء فيها وفق خان أن واشنطن كانت متواطئة في مؤامرة لطرده من منصبه في عام 2022.
التعليق:
هذا القرار الصادم للمحكمة الباكستانية التي يفترض بأنها تحق الحق وتناصر العدل يؤكد بأن حال المسلمين قد وصلت إلى حضيض لم يكن أبداً في الحسبان قبل سنوات، وإذا بقي حال المسلمين كما هو عليه اليوم فإن الصدمات القادمة ستكون أشد من الصدمات الحالية.
فعمران خان حكم باكستان بصفته عميلاً لأمريكا ونسق مع الجيش الذي تعتبر قيادته عميلةً هي الأخرى لأمريكا، ولما رأت أمريكا بالتنسيق مع قيادة الجيش العميلة بأنها تريد استبدال عميل بعميل آخر فقد ضاق عمران خان ذرعاً وأصبح يتصرف كالغريق التي يتعلق بقشة من أجل البقاء في الحكم.
وكانت القشة التي تعلق بها هي تلك البرقية التي وصلته من سفير باكستان في أمريكا بأن واشنطن تتآمر مع جهات في الداخل الباكستاني لعزله، فما كان من عمران خان إلا أن كشف هذه البرقية واستند إليها في توبيخ بعض القيادات الداخلية المتعاونة مع مؤامرة خارجية.
وهذه مؤامرة حقيقية يفترض من القضاء الباكستاني أن يطلب من الحكومة على الأقل قطع علاقاتها مع واشنطن لأنها تتآمر ضد البلاد وضد حكومتها ورئيسها وقتها عمران خان، لكن قرار المحكمة كان صادماً بأنه حكم رئيس الوزراء السابق عمران خان بالسجن 10 سنوات لأنه كشف "أسرار الدولة"!
بمعنى أنه يحرم على السياسيين ويمنعوا من نشر أي معلومة عن العلاقة مع "السيد الأمريكي"، فهو يفعل في أمور البلاد ما يشاء، ومن يكشف أمره يحاسب على أنه يكشف "أسرار الدولة"!
ألهذا الحد وصل خنوع المسلمين في باكستان لأمريكا؟! ينفذون أوامرها ويعاقبون عملاءها إن هم أخطأوا خطأً بسيطاً كهذا، بمعنى أن عليهم خدمة أمريكا! وعليهم إخلاء السبيل لعميل آخر عندما تقرر ذلك، فهي تتصرف بالبلاد والعباد باعتبارها مزرعةً لها!
أليس في جيش باكستان رجل رشيد يقلب هذه الطاولة الهزيلة من الخنوع والمذلة ويجعل باكستان دولةً مهابة الجانب، ويقيم فيها شرع الله ويحارب أمريكا ويضم ما حوله من بلاد المسلمين وأولها أفغانستان، بلد المجاهدين؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي