- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تصول وتجول في بلاد المسلمين دون رادع!
الخبر:
شن الجيش الأمريكي غارات جوية كبيرة على 85 هدفاً في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات المليشيات التابعة له، وذلك رداً على الهجوم الذي استهدف قاعدة "البرج 22" الأمريكية على الحدود الأردنية السورية، مطلع الأسبوع الجاري. (المصري اليوم)
التعليق:
إن ما قامت وتقوم به أمريكا من غطرسة وعنجهية بقيامها بتوجيه ضربات عسكرية في بلاد المسلمين ما هو إلا تحدّ صارخ لمشاعر المسلمين، فأمريكا هي المعتدية أولاً بوجود قواتها في بلادنا، ووجود قواعد عسكرية لها في بلادنا، مهما كان العذر الذي تدعيه، وما هو إلا عذر أقبح من ذنب، مستغلّة بذلك خيانات حكامنا، وغفلة أمتنا... وبعد ذلك تقوم بمهاجمة بلادنا وأراضينا وتقتل أبناءنا، بغضّ النظر عمّن هاجمتهم وعن ولاءاتهم!
لقد قيل: "من أمن العقوبة أساء الأدب"، وهذا هو حال أمريكا التي تركن إلى عمالة حكامنا وخيانتهم وسكوتهم، فإنها تسيء الأدب لأنها مطمئنة أن لا أحد يعاقبها، فكيف تعاقَب من عبيدها الذين نصبتهم في بلاد المسلمين؟ وهذا ما جعلها تضرب العراق وسوريا وقبلهما اليمن؛ دون أن تحسب للناس في هذه البلاد أي حساب.
إن تخوف أمريكا الذي رأيناه منذ اندلعت أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 من تفلّت للأمور وفقدان للسيطرة؛ والتخوّف من توسّع ما أسمته (الصراع) في منطقة العالم الإسلامي، ما هو إلا خوف من تحرك الجيوش في بلاد المسلمين لإقامة دولة الخلافة، والتي ترتعد فرائصها خوفاً منها... ولكنها - وقد أعمى الله بصرها وبصيرتها - عادت لتزجّ بنفسها في حرب مع المسلمين، وعادت لترتكب حماقتها التي قامت بها من قبل في العراق وأفغانستان، حماقة حذّرت منها نتنياهو من خوض حرب بريّة في غزة، ولم يمتثل لنصيحتها فباء بشرّ أعماله، وكذلك أمريكا ستبوء بإذن الله بشر أعمالها، ونؤكد لها المؤكد؛ أن الصحوة الإسلامية حاصلة لا محالة، وأن الخلافة التي تخافها أمريكا قادمة دون ريب، لأنها وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ، ولن يخلف الله وعده.
فالخلافة هي وحدها التي ستؤدب أمريكا ودول الكفر كافة، وهي وحدها التي تحقق للأمة الإسلامية الأمن والأمان، فوالله ما كانت أمريكا لتتجرأ على بلادنا لو أن في حكومات بلادنا رجالاً غيورين على دينهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سوزان المجرات – الأرض المباركة (فلسطين)