السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بين حكم الله في مقاطعة بضائع الدول المحاربة للإسلام  وبين توجيه مشاعر المسلمين في غيابه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بين حكم الله في مقاطعة بضائع الدول المحاربة للإسلام

وبين توجيه مشاعر المسلمين في غيابه

 

 

الخبر:

 

تمتلئ محافظة صنعاء وشوارع مدينة صنعاء وما جاورها من المحافظات والمدن بشتى أحجام اللوحات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والضخمة التي تحمل شعار مقاطعة البضائع (الإسرائيلية) والأمريكية. وقد زادت مع انطلاقة طوفان الأقصى في 2023/10/07م.

 

التعليق:

 

مقاطعة بضائع كيان يهود والأمريكية شعار رفعه حسين بدر الدين الحوثي منذ العام 2002م. وبقي الشعار حتى الآن، فهل هناك فرق بين العامين 2002 و2024م؟ الأصل أن يكون هناك فرق بين رفع الشعار وبقائه حتى العام 2014م، كتعبير عن عدم الرضا من امتلاء أسواق اليمن ببضائع كيان يهود، وإبداء الرغبة في المقاطعة، وبين ما بعد 2014م؛ حيث الأمر مختلف تماماً، فقد صار بوسع الحوثيين مع اقتحامهم صنعاء أواخر العام 2014م، أن يبيّنوا حكم الله في حرمة التعامل مع الدول المحاربة للإسلام فعلاً، فهو أبلغ لدى المسلمين في الاتباع لأن فعلهم سيكون طاعة لله. وأن يشنُّوا حملة حرب حقيقية على بضائع تلك الدول؛ يبدأونها بالتوقف مباشرة عن استقبال بضائعها من الدخول إلى اليمن، ومطاردة ما تبقى منها في الأسواق، ثم يخاطبون الناس بمقاطعتها. فكيف تسمحون للبضائع المُقَاطَعَة بالدخول من الموانئ والمعابر البرية ثم تطلبون من الناس مقاطعتها في الأسواق؟!

 

كيف تقاطعون البضائع الأمريكية، وأنتم تحتضنون الدولارات، وتملأون بها جيوبكم وخزائنكم وبنوككم؟! إن لم تكن لكم طاقة بالمقاطعة الحقيقية، فلا ترفعوا الشعار لتغروا به ضعفاءكم الذين لا يعلمون ما تصنعون!

 

إن طابور الدول المحاربة للإسلام طويل، وهي من أظهرت عداءً صريحاً، وشاركت في الحرب على الإسلام قديماً أو حديثاً، بينها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وروسيا والصين...

 

وحتى يكون الأمر جاداً وحقيقياً، كان عليكم أن تبدأوا فوراً منذ دخولكم صنعاء، في إنتاج ما يحتاجه الناس في معيشتهم، بصناعة محلية، وليس تحويل الاستيراد بصناعات أخرى، حتى لا يبدي الناس منها امتعاضاً.

 

بالأمس القريب كنتم تفضحون الرياض وأبو ظبي وأخواتهما ممن سارعوا لعقد معاهدات سلام مع كيان يهود الغاصب لفلسطين، والمهرولين للتطبيع معه، واليوم تذهبون إليهم، وتمدون أيديكم إليهم، بل وتبادلونهم القبلات على الخدود! احترموا عقولكم وعقول أتباعكم!

 

أنتم لا تقوون على الحكم بالإسلام! إن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي التي ستحكم بالإسلام من اليوم الأول لقيامها، كما فعل رسول الله ﷺ حين أقام دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركز لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالخميس, 08 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع