- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تخشاكم فأروا الله منكم ما يحب
الخبر:
بلينكن يبدأ زيارته الخامسة للشرق الأوسط، لمناقشة الوضع في غزة... (بي بي سي عربي)
التعليق:
ما إن بدأت أحداث غزة العزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر لعام 2023، حتى انطلق قطار زيارات القيادات الغربية لكيان يهود، فما إن يغيب رأس أحدهم حتى تطل أقدام آخر، مؤكدين تخوفهم على مشروعهم الذي زرعوه في جسد هذه الأمة، خشية أن تعود سيرتها الأولى لتتسيّد العالم وتتربع على زعامته، تسوسه بخلافة على منهاج النبوة، وتقطع أيدي الغرب وأذنابه من العملاء.
وتأتي كذلك هذه الزيارة بعد الضربات الاستعراضية الإعلامية التي قامت بها أمريكا على بعض المواقع في العراق وسوريا وقبلها في اليمن دون حساب لأنظمة هذه البلاد لعلمها بقياداتها الكرتونية التي لا تخرج عن أوامر أسيادها قيد أنملة، دون اكتراث للدماء التي تُسفك، والبيوت التي تُهدّم على رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وشيوخ، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق المسماة زوراً وبهتانا دولية، فما هي إلا صنم من عجوة إذا جاع عابدُه أكله.
تأتي هذه الزيارة ليس خوفاً من الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين، بل خوفاً من أبناء هذه الأمة التواقين للقضاء على هذا الكيان المسخ والأيادي التي تُمدُه بكل ما يحتاج.
فأمريكا رأس النظام العالمي تمر بأزمات حادة سياسية واقتصادية واجتماعية لها ما بعدها، وبَقيّة دول الغرب أسوأ حالاً منها، لذا فهي تخشى أن تتفلت الأمور من بين أيديها على يد ثلة من أبناء هذه الأمة المخلصين وهم كثر، ليقوموا بإحداث الانقلاب الذي يرضى عنه ساكن الأرض والسماء، لتُعلن الخلافة على منهاج النبوة فتقطع أيادي أمريكا والغرب وتحرر البلاد والعباد من جور هذه الأنظمة العميلة الخانعة.
فالغرب وأذنابه لا تهمهم الدماء التي تسفك والمدن التي تهدم في سبيل المحافظة على هيمنته واستعماره، ومنع عودة الخلافة الإسلامية التي ستطرده إلى عقر داره إن بقي له دار.
فهذه الزيارات وما سبقها وما سيلحقها، إلى حين، لا تهدف إلا لمنع تفلت الأمور من بين أيديهم، لذا فهذه رسالة أوجهها لإخواننا وأبناء إخواننا وأبناء أخواتنا في جيوش بلاد المسلمين بأن يقطعوا حبالهم مع الأنظمة العميلة الذليلة، ويضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم من شباب حزب التحرير بإعطاء النصرة ليعلنها خلافة على منهاج النبوة، تنشر العدل والطمأنينة في ربوع الأرض، بعد أن امتلأت جوراً وظلماً، فيفوزوا في الدنيا والآخرة، وليعلموا أن الواجب الشرعي عليهم، وهم أهل القوة في زماننا، هو أن ينصروا إخوانهم في غزة وغيرها امتثالاً لأمر الله سبحانه، ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّینِ فَعَلَیْكُمُ النَّصْرُ﴾.
وفي حال منعتهم الأنظمة العميلة الخانعة، فعليهم خلعهم عن عروشهم الكرتونية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن