الخميس، 19 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحل الجذري هو واجب الوقت

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحل الجذري هو واجب الوقت

 

 

 

الخبر:

 

أعلن المتحدّث الرّسمي باسم الرّئاسة المصر​يّة أحمد فهمي، أنّ "الرّئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​ التقى وزير الخارجيّة الأمريكيّة ​أنتوني بلينكن​ والوفد المرافق له. ونقل بلينكن للسيسي تحيّات الرّئيس الأمريكي ​جو بايدن​، مؤكّداً استمرار ​الولايات المتحدة الأمريكية​ في تعزيز الشّراكة الاستراتيجيّة بين البلدين، بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسّلام والتّنمية في المنطقة". وأوضح أنّ "اللّقاء ركّز على تطوّرات الجهود المكثّفة، الرّامية للتّوصّل إلى وقف لإطلاق النّار في قطاع ​غزة​، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثيّة اللّازمة لإنهاء المعاناة الإنسانيّة بالقطاع"، مشيراً إلى أنّ "السيسي أوضح ما تقوم به مصر من جهود هائلة، في ظروف ميدانيّة صعبة، في قيادة عمليّة تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانيّة إلى غزة، بالتّنسيق مع المؤسّسات الأمميّة والإغاثيّة ذات الصّلة؛ مؤكّداً أهميّة الدّور المحوري الّذي تقوم به "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين" (​الأونروا​) على هذا الصّعيد".

 

كما أكّد السّيسي "ضرورة تنفيذ القرارات الدّوليّة والأمميّة المعنيّة بالأزمة، واتخاذ خطوات جادّة تجاه التّسوية العادلة والشّاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقراراً مستداماً في المنطقة". وذكر فهمي أنّ "من جانبه، أكّد بلينكن حرص بلاده على استمرار التّنسيق والجهود المشتركة مع مصر، للتّوصّل إلى تهدئة وحماية المنطقة من اتساع نطاق الصّراع، مشيداً بالجهد المصري المقدّر الدّاعم للأمن والاستقرار في المنطقة".

 

التعليق:

 

"الاستقرار والسّلام والتّنمية في المنطقة" مِن منظور مَن بالضبط؟!

 

مصر وكل المنطقة "مستقرة" للغرب الكافر المستعمر طالما بقي حكامها تابعين له، يعملون على "تنمية" تجارته واستثماراته ونهبه وثقافته، ويؤمنون له "السلام" من غضبة الأمة الإسلامية...

 

من المضحكات المبكيات التي تتندر بها الشعوب المقهورة في ظل الحكم الجبري أن حفرة كبيرة في الطريق تسببت في حوادث سير كثيرة نتج عنها قتلى وجرحى كثر، وكانت الحلول المقترحة مثلا بناء مستشفى بجانب الحفرة أو توفير سيارات إسعاف بالعدد الكافي لنقل المصابين وطلب دعم من المنظمات الدولية الصحية بتمويل تلك الإجراءات! ولم يفكر أحد بردم الحفرة وإصلاح الطريق، رغم أن العبقري فيهم فكر في ردم الحفرة على أن يحفر أخرى مشابهة لها قرب المستشفى!!

 

فالقضية واضحة وحلها واضح لكل مفكر مستنير، بينما تركز كل وسائل الإعلام وكل المضبوعين بالغرب من "المثقفين" و"السياسيين" على كل الحلول غير الجذرية (ردم الحفرة فقط). كل ذلك التركيز هو لتشتيت أذهان الأمة وإبعادها عن التفكير في الحل الجذري؛ فلا المظاهرات في الغرب ولا فتح المعبر وإدخال المساعدات ولا الوقف المؤقت لإطلاق النار ولا محكمة العدل الدولية ولا تمويل الأونروا، لها اعتبار بالنسبة للقضية الأساسية وحلها الجذري. أما قمة "العبقرية" الخائنة التابعة فهي التي تسعى لاستبدال حفرة أعمق؛ هي حل الدولتين، بتلك الحفرة!

 

إن كل الحفر التي أوجدها الكافر المستعمر ووضع عليها حراسا يضمنون دفن شعوبهم في غياباتها لا حل لها إلا الردم، وقبل الردم القضاء على كل الحراس (الحكام العملاء) وأنظمتهم الوضعية الوضيعة.

 

إن الاستقرار والسلام والتنمية الحقيقية والنهضة الصحيحة لجميع البشر وليس المنطقة فحسب، لن يكون إلا بالإسلام العظيم وحلوله الجذرية التي هي أحكام شرعية من رب الناس ملك الناس إله الناس من شر الرأسمالية والاستعمار الذي يوسوس في صدور الناس حتى يبعدهم عن الحق المبين؛ تحرك مبارك من المخلصين في جيوش المسلمين ليقتلعوا حراس "الحفرة" وينطلقوا تحت إمرة الإمام الجنة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به فيدحروا كيان يهود ومن أوجده. هذا هو الحل الشرعي الجذري الذي يتبناه حزب التحرير ويصل ليله بنهاره من أجل تحقيقه، فهل أنتم، أيها المخلصون في جيوش المسلمين، ناصروه؟

 

﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جمال علي – ولاية مصر

آخر تعديل علىالثلاثاء, 13 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع