الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بنات الأمّة يُقتلن على مرأى من الجميع والعالم يستمع

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بنات الأمّة يُقتلن على مرأى من الجميع والعالم يستمع

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

مع فرار عشرات الآلاف من سكان غزّة إلى الجنوب بحثاً عن الأمان على حدود رفح مع مصر، تبرز قصة عن محاولة الهروب وهي قصّة هند رجب البالغة من العمر 6 سنوات، حيث كانت في طريقها مع أفراد آخرين من العائلة للقاء والدتها عندما تعرضت السيارة التي كانوا يستقلونها لهجوم من قبل جيش كيان يهود، وقتل جميع أفراد العائلة التي كانت في السيارة، وكانت هي الناجية الوحيدة. وكانت حاضرة الذهن لاستخدام الهاتف المحمول لطلب المساعدة، وقد تدمرت سيارة الهلال الأحمر التي حاولت إنقاذها بالكامل، ما أدّى إلى مقتل جميع المسعفين. وعرف العالم لمدة يومين أين كانت تجلس مع الجثث، لكن لم ينقذها أحد. وعثر عليها ميتة بعد أيام، وانتهت مكالمتها الأخيرة بصوت إطلاق نار.

 

التعليق:

 

تمّ إجراء مقابلة مع والدة هند، وسام، حيث كانت تنتظر في المستشفى للحصول على أخبار عن ابنتها، وكانت تحمل الحقيبة الوردية الصغيرة بينما كانت هند تتدرب على الكتابة اليدوية، وقد نقل عنها قولها: "لكلّ شخص سمع صوتي وصوت ابنتي ولم ينقذها، سأسأله أمام الله يوم القيامة". وأضافت: "نتنياهو وبايدن وكل من تعاون ضدّنا، ضدّ غزة وشعبها، أنا أدعو عليهم من أعماق قلبي. كم عدد الأمهات اللاتي تنتظرن ليشعرن بهذا الألم؟ كم عدد الأطفال الآخرين الذين ترغبون في ذبحهم؟".

 

الحقيقة المؤلمة المتمثلة في أنّ ابنة هذه الأمة تعرضت للهجوم، ونجت، وكان لديها عقل حاضر لاستخدام الهاتف لطلب المساعدة وما زالت متجاهلة، هو ببساطة أمر لا يمكن تصوره!

 

عندما تعرضت امرأة مسلمة لهجوم من قبل الروم في زمن الخليفة المعتصم، أرسل جيشاً كاملاً لإنقاذ شرفها، ومع ذلك لدينا مجموعة كاملة من حكام المسلمين تمنع الجيوش عن واجبها تجاه الله سبحانه وتعالى. إنهم بلا شك مجرمون وقتلة.

 

لا يمكننا أن نقبل هذا الأمر على أنه أمر طبيعي، فقد مرت 4 أشهر مع اقتراب شهر رمضان، وعلينا أن ندعو أن يكون النصر في رمضان. لدينا حكام خونة وعبيد الغرب، وقتل المسلمين المحاصرين في زاوية من رفح يتسارع مع المجاعة حيث إنّ الموت البطيء يحدث على الهواء مباشرةً في قنوات الأخبار على هواتفنا المحمولة.

 

يجب أن نستمر في الدعوة ليس للعواطف والدموع، بل لإقامة الخلافة كما أمر الله سبحانه وتعالى لتحرير أطفالنا من المعاناة التي لا يستطيعون تحملها.

 

﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالخميس, 22 شباط/فبراير 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع