- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ...
الخبر:
عبر تطبيق نبض، نقلت سكاي نيوز: بريطانيا تكشف عن تعريف جديد للتطرف وسط تصاعد جرائم الكراهية.. ومنتقدون: يهدد حرية التعبير
كشفت بريطانيا اليوم الخميس عن تعريف جديد للتطرف ردا على تصاعد جرائم الكراهية ضد اليهود والمسلمين منذ هجوم حماس على (إسرائيل) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وما أعقبه من حملة عسكرية (إسرائيلية) على قطاع غزة، لكن منتقدين يقولون إن التغيير يهدد بالتعدي على حرية التعبير.
وأضاف مايكل جوف وزير الحكم المحلي "هذه هي الخطوة الأولى في سلسلة من الإجراءات لمواجهة التطرف وحماية ديمقراطيتنا".
وينص التعريف الجديد على أن التطرف "هو ترويج أو تعزيز أيديولوجية تقوم على العنف أو الكراهية أو التعصب، تهدف إلى تدمير الحقوق والحريات الأساسية، أو تقويض أو استبدال الديمقراطية البرلمانية الليبرالية في بريطانيا أو خلق بيئة للآخرين عن عمد لتحقيق تلك النتائج".
التعليق:
بعد أكثر من عقد من الزمن على مرور العمل بالتعريف السابق المعمول به منذ سنة 2011 لم يتم تعريف أي جماعة رسميا على أنها متطرفة، فلماذا هذا التعريف الجديد. والمدقق في التعريف الجديد وأركانه يجد أنه يستهدف الأيديولوجية التي تعارض وتناقض "الحقوق والحريات الأساسية وتدعو إلى استبدال الديمقراطية البرلمانية الليبرالية"، فيكون الهدف الحقيقي هو العقيدة السياسية القادرة على تقويض الفكر السياسي الغربي الحالي أي الديمقراطية الرأسمالية.
والعقيدة الإسلامية هي العقيدة السياسية الوحيدة التي تواجه الغرب الكافر المستعمر وتحاربه بالدعوة إلى مشروع حضاري جديد مناقض للفكر الغربي المتهاوي. والغرب يدرك جيدا أن الرأسمالية الظالمة، أصبحت مهددة حتى في الداخل، فكل مفاهيمهم ومقاييسهم وأفكارهم عن الحياة، بعد طوفان الأقصى، صارت في قفص الاتهام من طرف رعاياهم وجمهرة كبيرة من الناس التي تعيش في مجتمعاتهم. ويأتي هذا الإصرار على محاربة المبدأ الإسلامي، ولو على حساب أقدس مقدساتهم وهو حرية التعبير كما صرح بذلك كثير من ساستهم ومفكريهم.
أمام كل هذا الخوف الغربي من المشروع القادم (الإسلام)، فإن السؤال الحقيقي هو بلا شك أين يقف قادة الأمة ومثقفوها؟ وهل أدرك أهل القرار فيها أنهم أمام فرصة الفوز بشرف استئناف الحياة الإسلامية والعودة إلى حمل الدعوة إلى الناس في العالم، وأن جرائم الغرب الرأسمالي أصبحت لا تطاق؟ أم أنهم كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد طاطار
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس