- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
متى تعدل الأمة بوصلتها؟
الخبر:
شارك الآلاف من الأردنيين في تظاهرة، بعد صلاة الجمعة الأولى من رمضان، من أمام المسجد الحسيني في الوسط العتيق للعاصمة عمان، تحت عنوان "لكسر حرب التجويع، جسر بري إلى شمال غزة"، وذلك بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن".
وبحسب وكالة قدس برس، فقد جدد المشاركون في الفعالية، دعمهم لصمود أهل غزة والمقاومة والمرابطين في المسجد الأقصى، ومطالبين كسر الحصار عنهما.
التعليق:
للشهر السادس على التوالي يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، وتواطؤ الأنظمة في البلاد الإسلامية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
ومع استمرار عملية الإبادة الجماعية بحق المدنيين العزل الأبرياء في قطاع غزة تستمر المظاهرات في العديد من دول العالم تنديدا بعدوان كيان يهود مطالبين بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية ويأتي ذلك في ظل تعمّق المجاعة واستمرارها في محافظتي شمال غزة ومدينة غزة واللتين يوجد فيهما 700,000 إنسان، حيث يمنع الاحتلال إدخال أية مساعدات لهاتين المحافظتين منذ 164 يوماً.
صحيح أن إدخال الغذاء والماء للجوعى من الأمور المهمة واللازمة من حيث تقديم المساعدة الإنسانية ولكن ما يحتاجه أهل غزة هو رفع الظلم عنهم ونصرتهم على من عاداهم.
إن حرف بوصلة الحل الجذري لعدوان كيان يهود على غزة وجعله يتمحور حول إمكانية إيصال أكياس الطحين لهو من التضليل وتقزيم القضية الرئيسية المتمثلة برفع وإزالة العدوان السافر للمحتل الغاشم عن المدنيين العزل، هذا الحل الجذري الذي يتم تغييبه عن أذهان الشعوب، فرد العدو لا يكون بإسقاط سلال الغذاء ولا باستجداء الهدن من القاتل المجرم، إن الحل الجذري يتمثل بتحريك الجيوش العسكرية ورفع البنادق بوجه الأعداء والاقتصاص من القتلة المجرمين.
فنداء الشعوب يجب أن يتوجه إلى كل مكامن أهل القوة في الأمة الإسلامية، وخاصة أصحاب الأوسمة والنياشين، فالمصاب جلل ولن ينتهي برمي الغذاء بالسلال ولا بالهدن، بل بمبايعة خليفة يطبق الإسلام ويقود الجيوش ويعلن الجهاد لسحق ومحق هذا الكيان المسخ ويجمع شعث هذه الأمة في دولة الخلافة الراشدة الثانية، هذا هو الموقف العظيم الذي يجب على الشعوب أن تبادر به فهو مبعث التفاؤل للمظلوم. قال تعالى: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى