- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
العالم على حافة الهاوية
الخبر:
يُشير أحدث تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول حال المناخ العالمي إلى أن "العالم على حافة الهاوية"، حيث "يسبب التلوث بالوقود الأحفوري فوضى مناخية غير مسبوقة"، وفق ما أعلن غوتيريش بمناسبة صدور التقرير.
كما حذّرت الأمم المتحدة من أن العقد المنصرم كان الأكثر حرا على الإطلاق، ما تسبب في ذوبان الأنهار الجليدية بشكل غير مسبوق في العام 2023. وأضافت: "ما شهدناه عام 2023، خصوصا من حيث ارتفاع درجات حرارة المحيطات بشكل غير مسبوق وذوبان الأنهار الجليدية وفقدان الطوف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، يثير القلق الأكبر". (سكاي نيوز)
التعليق:
لقد أصبحت ملموسة الآثارُ الكارثية التي يتسبب فيها التلوث في العالم، فقد صار الاحتباس الحراري ظاهرة متكررة في مناطق مختلفة من العالم، وشهدت هاتان السنتان الأخيرتان تحطيم الأرقام القياسية في درجات الحرارة في مدن عدة، كما أصبحت العديد من الدول تعاني من نقص كبير في المياه.
إن التلوث الحاصل في العالم هو نتيجة مباشرة للنظام الرأسمالي، حيث أُنشئت المصانع دون الأخذ بعين الاعتبار درجة التلوث التي يمكن أن تفرزها، بل كان همهم كثرة الإنتاج مهما كان الثمن. ومن جهة أخرى أبدعوا في التقليص من كلفة الإنتاج باستعمالهم مواد ضارة بالبيئة أو باستعمالهم المفرط لمواد طبيعية أدت إلى الإخلال بالمنظومة البيئية كالقضاء على غابات بأكملها.
والغريب في الأمر أن العديد من دعاة الحفاظ على البيئة يوجهون أصابع الاتهام مباشرة للمستهلك، رغم أنه يُعتبر في آخر الحلقة التي تساهم في تلوث العالم بل هو أكثر متضرر! إن الحل الناجع للقضاء على التلوث إنما يكون بالقضاء على أصل الداء. فباستبدال هذا النظام الرأسمالي الذي يسود العالم وتغيير قوانين وأعراف الصناعة والإنتاج يمكن وقتها أن نأمل في تحسين الأوضاع المناخية في العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس