السبت، 26 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بدون توحيد باكستان وأفغانستان في ظل الخلافة الراشدة، فإن الأمن الإقليمي سيظل حلما بعيد المنال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

بدون توحيد باكستان وأفغانستان في ظل الخلافة الراشدة، فإن الأمن الإقليمي سيظل حلما بعيد المنال

 

الخبر:

 

في 18 من آذار/مارس 2024، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن "باكستان نفذت هذا الصباح عمليات مكافحة الإرهاب القائمة على الاستخبارات في المناطق الحدودية داخل أفغانستان، وكان الهدف الرئيسي لعملية اليوم هو الإرهابيين المنتمين إلى مجموعة حافظ جول بهادور، المسؤولة إلى جانب حركة طالبان باكستان، عن العديد من الهجمات الإرهابية داخل باكستان، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين والمسؤولين عن تنفيذ القانون. ووقع الهجوم الأخير في 16 من آذار/مارس 2024 ضد موقع أمني في مير علي شمال وزيرستان وأودى بحياة سبعة جنود باكستانيين (المصدر).

 

التعليق:

 

للأسف، فإن الهجمات على نقاط التفتيش العسكرية ليست جديدة، ومع ذلك، فإن الطريقة التي تمت بها هذه العملية تظهر أن القوة المسلحة في المناطق القبلية في باكستان تزداد قوة، وهو مؤشر خطير على انعدام الأمن والاستقرار الإقليمي، والذي امتد إلى فترة طويلة. وبعد انسحاب القوات المسلحة الأمريكية من أفغانستان، وظهور حركة طالبان الأفغانية في كابول في آب/أغسطس 2021، كانت هناك آمال في عودة الأمن الإقليمي، ومع ذلك، لم يحدث هذا. وقد بُذلت جهود للتوصل إلى اتفاق أمني إقليمي مع حركة طالبان باكستان، وعلى الرغم من بعض الترتيبات المؤقتة، لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني إقليمي دائم، فوقع الجيش الباكستاني والمقاتلون القبليون الآن في حرب لا نهاية لها، حيث المسلمون يقتلون المسلمين، في دائرة متواصلة من الهجمات والهجمات الانتقامية، ويبدو أن الجيش الباكستاني الآن حل محل الجيش الأمريكي في حرب استنزافية له.

 

كما أن الحرب بين المسلمين تكون وفق ما ترغب فيه أمريكا لإحداث التوازن الأمني الإقليمي. وبينما يقاتل المسلمون المسلمين في منافسة مدمرة على الأمن الإقليمي، تُترك الهند حرة لبناء هيمنتها على المنطقة، وبينما حدود باكستان الغربية مع أفغانستان المسلمة ساخنة وغير مستقرة، فإن حدودها الشرقية مع الدولة الهندوسية باردة. وبينما يتورط الجيش الباكستاني في حرب لا نهاية لها، فإن الجيش الهندي حر في التركيز على الصين وضد المسلمين في المنطقة!

 

لقد مر وقت كان فيه مجاهدو القبائل والجيش الباكستاني يعملون معاً ضد الأعداء الكفار، لقد عملوا معاً لطرد قوات الاحتلال السوفيتية، وقد عملوا معاً في الحفاظ على توازن أمني إقليمي مناسب للمسلمين، وحافظوا بشكل مشترك على خط دوراند بارداً مضطرباً وآمناً، مع ضمان بقاء الجيش الهندي بلا نوم على خط السيطرة لسنوات. ولكن كل ذلك تغير مع عميل أمريكا الجنرال مشرف ولغاية الآن، وبتنفيذه الشرس لاستراتيجية الأمن الإقليمي الأمريكية، فتح مُـشَرَّف أبواب الموت والدمار للمسلمين، في حين ضمن الأمن الدائم للدولة الهندوسية، وقد فعلت كل القيادات العسكرية المتعاقبة الشيء نفسه لتحقيق النتيجة نفسها.

 

إن الإسلام وحده هو الذي سيضمن الأمن الإقليمي لمسلمي باكستان وأفغانستان وكشمير وبنغلادش والهند، والإسلام هو الذي سيدفن عداوة الماضي بين الناس، كما وحّد القبائل التي كانت متنازعة في المدينة المنورة. إن دولة الإسلام، الخلافة الراشدة، هي التي ستمحو كل الحدود القومية بين المسلمين، وهي التي ستوحّد جميع أعراق المنطقة تحت أخوة واحدة، أخوة الإسلام. كما أن الخلافة هي التي ستحشد الجيوش والمجاهدين في حروب لتحرير كشمير وغزة المحتلتين.

 

أيها الضباط في الجيش الباكستاني! أعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، وألقوا العداوة بين المسلمين ومأساة الماضي تحت أقدامكم بالحكم بكتاب الله سبحانه وسنة النبي ﷺ، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً * وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ – ولاية باكستان

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع