السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المُناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

المُناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

 

 

الخبر:

 

أنهت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، في 14 آذار/مارس 2024، واحدة من أكبر مُناوراتهما العسكرية المُشتركة السنوية، التي يُطلق عليها اسم "درع الحرية 2024"، والتي بدأت منذ 4 من الشهر ذاته. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، إن أصولاً استراتيجية أمريكية، مثل: حاملة طائرات وقاذفات قنابل قد تشارك في المناورات.

 

التعليق:

 

أولاً: قامت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بمناورات عسكرية سنوية، تحاكي سيناريو حرب شاملة. وتأتي هذه المناورات ردا على تهديدات كوريا الشمالية النووية، فيما قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، يوم الاثنين، إن التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان سيزداد قوة إذا زادت تهديدات كوريا الشمالية. وصرح يون بذلك في اجتماع لمجلس الوزراء بعد أيام من مشاركته في محادثات مع زعيمي الولايات المتحدة واليابان، إذ اتفقوا على تعميق التعاون العسكري والاقتصادي.

 

ثانيا: صحيح أن كوريا الشمالية اتبعت استراتيجية لتطوير قواتها النووية، ما قد يؤثر على الولايات المتحدة بشكل كبير فضلا عن كوريا الجنوبية لذلك فإن نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية يشكل مصلحة أمنية وطنية بالغة الأهمية للولايات المتحدة وكوريا، وقد ظهر ذلك في المناورات الأخيرة التي تم توجيهها لتحسين الرد على التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.

 

لكن المدقق في هذه الأعمال العسكرية يجد أنها تندرج تحت استراتيجية أمريكا في احتواء الصين وهذا واضح في البيان العسكري الأمريكي أن "التدريبات تؤكد التزام الولايات المتحدة الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية وتعزيز الأمن والاستقرار عبر شمال شرق آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".

 

وهي رسائل تتعلق بمواجهة النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادي؛ خاصة في الوقت الذي يتزايد فيه التصعيد بين الجانبين، على خلفية عدد من الملفات على رأسها ملف تايوان والاحتكاكات البحرية بين السفن في المنطقة، وغير ذلك. كما تريد أمريكا طمأنة دول الجوار وخاصة تايوان لما تقوم به الصين من بناء للسفن البحرية من خلال فتح الولايات المتحدة لأحواض بناء السفن الأمريكية المغلقة أو غير النشطة في كوريا الجنوبية واليابان.

 

ومن ضمن أهداف المناورة الدعاية الانتخابية لكل الجانبين؛ إدارة بايدن والنظام الحاكم في كوريا الجنوبية وقبل احتمالية مجيء ترامب للحكم الذي كان يرفض "الدعم الأمريكي المجاني" لسول؛ إذ طالبها خلال فترة رئاسته السابقة بدفع ما يصل إلى 5 مليارات دولار سنوياً، مُقابل الانتشار الأمريكي، لكن تبقى عيون الولايات المتحدة على عدوها وخصمها وهو الصين، وتكون الأعمال ضد كوريا الشمالية من أجل زعزعة استقرار المنطقة وإيجاد المشاكل للصين في محيطها الإقليمي وليس الهدف كوريا الشمالية بالذات.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسن حمدان

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 30 آذار/مارس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع