- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جيوش المسلمين: ألستم من أمة محمد ﷺ؟!
الخبر:
فظائع الاحتلال تتكشف بعد انسحابه من "مجمّع الشفاء": جثامين متفحمة ومقطعة الرؤوس وحرائق ودمار. (القدس العربي)
التعليق:
يا جيوش المسلمين: الفظائع التي تحدث في غزة أبكت الصخر وليس البشر فقط ولكنها لم تحرك فيكم شعرة، ألستم من أمة محمد ﷺ؟!
ربما الكثير منكم يصوم ويصلي ويقوم الليل، ألا تستوقفكم هذه الآية وأنتم تتلون كتاب الله؟! قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً﴾.
قال ابن كثير: "يخذله عن الحقِّ، ويصرفه عنه، ويستعمله في الباطل، ويدعوه إليه".
ألهذا الحد انعدم الإحساس عندكم، ماتت نخوتكم، رجولتكم وضمائركم؟!!
اتخذتم من حكامكم أخلاء فأضلوكم عن السبيل، فهل سيشفعون لكم يوم الموقف العظيم؟
مم تخشون؟ الموت، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ﴾؟
ألم تقرأوا حديث الصادق المصدوق ﷺ عندما تمنى أن يقتل في سبيل الله ثلاث مرات «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا أَنَّ رِجَالًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي وَلَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ» رواه البخاري؟
يا جيوش المسلمين: لن نيأس من مناشدتكم واستنصاركم بأن تهبوا لنصرة الدين والأمة، فأنتم منا ونحن منكم. انفضوا عن قلوبكم الخوف وتوكلوا على الله واتقوه حق تقاته، وقوموا وجاهدوا في سبيل الله تفوزوا بجنة عرضها السماوات والأرض. كونوا من الذين قال الله جل وعلا فيهم: ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عاصم الطويل