- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المبعوث الأمريكي يهاجم الجيش والدعم السريع
ماذا يريد من وراء ذلك؟!
الخبر:
وجه المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو انتقادات حادة إلى الجيش والدعم السريع، وقال على حسابه بمنصة إكس: "يستمر المدنيون السودانيون في تحمل وطأة هذه الحرب البشعة، خاصة مع شن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع هجمات داخل المناطق المدنية وحولها...".
واتهم الطرفين بعرقلة عمليات الإغاثة وحرية حركة المدنيين، ووصف ذلك بأنه "تجاهل صارخ لحياة المدنيين، ويفاقم الأزمة الإنسانية التي تمزق السودان"، حسب تعبيره. (رصد نبض نيوز، 2024/4/3م).
التعليق:
كأن ما قاله المبعوث الأمريكي الجديد بيرييلو حدث فقط في هذه الأيام! والحقيقة هي أن ما حدث للمدنيين العزل، ولا يزال يحدث، قد بدأ منذ اندلاع هذه الحرب العبثية اللعينة، فقتل الآلاف، وأصبح أهل السودان بين نازح أو لاجئ، وطوال عام كامل وأمريكا ترعى هذه الحرب، لم يحركها قتل المدنيين، وانتهاكات الدعم السريع في الخرطوم، ودارفور، وكردفان، وأخيرا الجزيرة بكاملها، وليس الجيش بريئا من قتل المدنيين أيضا عبر الطيران.
كل ذلك وأمريكا تغض الطرف عن هذه الانتهاكات إلا من إدانات خجولة ذرا للرماد في العيون، وتضليلا للرأي العام العالمي بأنها ضد هذه الحرب، وهي في حقيقتها من يمسك بخيوط اللعبة؛ فقادة الجيش، وقادة الدعم السريع هم عملاء لأمريكا تحركهم كيف تشاء، بل هي من أشعلت الحرب للقضاء على الاتفاق الإطاري، وإبعاد عملاء أوروبا من المشهد السياسي في السودان، فلماذا إذن الحديث الآن عن هذه الانتهاكات؟!
يبدو أنها تريد وقف هذه الحرب الآن عبر التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن ضمنت إبعاد رجال بريطانيا عبر إلصاقهم بالدعم السريع وفظائعه، فقد مهد المبعوث الأمريكي بقوله: "نتطلع لاستئناف محادثات السلام في جدة في 18 نيسان/أبريل 2024". فهو يحدد حتى تاريخ انعقاد المفاوضات! وليس بالضرورة أن تفضي إلى إنهاء الصراع بقدر ما تسعى لتمكين رجالها من البقاء في السلطة لترعى مصالح أمريكا، وليس مصلحة أهل السودان.
إن مصلحة أهل السودان لن تكون إلا عبر دولة تقوم على مبدأ الإسلام العظيم؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهي كائنة قريبا إن شاء الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان