- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
منظمة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف
الخبر:
رحّبت منظمة التعاون الإسلامي، بالقرارات الثّلاثة الّتي تبنّاها مجلس حقوق الإنسان، مثمّنةً "مواقف الدّول الّتي صوّتت لصالحها". داعيةً المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤوليّاته باتخاذ خطوات عمليّة لوقف هذه الجرائم (الإسرائيلية)، وضمان المساءلة وإحقاق العدالة، وتوفير الحماية الدّوليّة للشّعب الفلسطيني". (النشرة نيوز، 06 نيسان 2024م)
التعليق:
بينما تتواصل جرائم كيان يهود بحق أهلنا في غزة العزة، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية التي وضعها الغرب الكافر من حقوق الإنسان إلى حقوق المرأة والطفل، وبإمداد مباشر له بالذخائر والأسلحة والغذاء من قبل راعية الشر أمريكا وأذنابها من رويبضات هذا الزمان، حكام بلاد المسلمين في مصر والأردن والإمارات وتركيا وغيرها، لتؤكد أن هذه الأعراف والقوانين ما هي إلا صنم الجاهلية الحديثة، والذي ما إن يجوع عبدته حتى ويأكلوه، ما دام القتل والذبح والإبادة لمسلمين عُزّل تخلى عنهم القريب والبعيد... يأتي هذا الترحيب من منظمة سُميت زوراً وبهتاناً بمنظمة التعاون الإسلامي والتي تضم في عضويتها 57 بلداً إسلامي تملك من الجيوش والإمكانات ما يجعلها تتربع على عرش العالم بلا منازع لو توفرت قيادة نقية تتقي الله وتطبق شرعه! فأي تعاون هذا ودماء المسلمين تُسفك وأعراضهم تُنتهك على مرأى ومسمع من هؤلاء الرويبضات منذ ما يزيد عن ستة أشهر دون أن يرف لهم جفن، بل يسارعون في مد كيان يهود المسخ بكل حاجاته، وهم يملكون الجيوش التواقة لتحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين لولا منعهم من هذه الأنظمة الذليلة الخانعة إرضاءً لأسيادهم؟! ألم يتدبروا كلام الله سبحانه القائل: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟!
إنها الذلة والنذالة والخسة التي اعتادوا عليها، فهذا دَيدَنُهم مُنذ تأسيس هذه المنظمة الآمرة بالمنكر والناهية عن المعروف لإبقاء الشعوب الإسلامية تحت إمرة الغرب الكافر الحاقد على الإسلام والمسلمين.
إن الواجب الشرعي والحل العملي الذي يُرضي الله عز وجل، والذي تقف خلفه الأمة الإسلامية بكل قوتها ولا ترضى عنه بديلاً، هو تحريك جيوش المسلمين لقلع هذا الكيان المسخ نصرةً لإخوانهم وأهليهم في فلسطين، وأي خطاب لا يتضمن ذلك فهو خطاب منافق ودجال.
لهذا ندعوكم إخواننا وأبناءنا في جيوش المسلمين، نستنصر فيكم سعدنا وأُسيدنا، فأنتم أهل نصرتنا وقادة ملحمتنا وطريق عز الإسلام وأهله بإذن الله، فاحزموا أمركم وانصروا إخوانكم وثقوا بوعد ربكم سبحانه وبشرى نبيكم ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن