- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تُركت نساء وفتيات غزة في الإذلال والرّعب
(مترجم)
الخبر:
أجرى دومينيك ألين، الذي يعمل في صندوق الأمم المتحدة للسكان، مقابلة نشرها موقع ميدل إيست آي في 15 آذار/مارس 2024. وشدّد على أنه بعد انتهاء فترة خدمته في المنطقة، كان "مرعوباً على النساء والفتيات في غزة". وأكدّ أنّ 650 ألف أنثى في سنّ البلوغ يتعرضن لخطر شديد من المشقة والاحتياجات الطبية حيث لا توجد خدمات متاحة لتلبية الاحتياجات الصحية للنساء. وعلى وجه الخصوص، النساء اللاتي يلدن دون رعاية مناسبة والإناث الناضجات اللاتي ليس لديهن منتجات صحية كل شهر. إنّ هذا الحظر المفروض على المساعدات والسلع القادمة من وإلى غزة من قبل كيان يهود قد خلق تأثيراً مدمراً على رفاهية النساء وكانت له آثار تهدد حياة الآلاف.
التعليق:
إن معاناة أخواتنا المسلمات لا تطاق بكل المقاييس الإنسانية. وعلينا أن نعترف بالشرف العظيم والمكانة الرفيعة للمرأة المسلمة في الإسلام. فحياتها ومالها وكرامتها كلها مصونة بموجب أحكام الشريعة، ومخالفتها من أكبر المحرمات كما حدّدها الله سبحانه وتعالى. روى ابن ماجه عن معاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ: «وَيْحَكَ أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «ارْجِعْ فَبَرَّهَا»، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْجَانِبِ الْآخَرِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ: «وَيْحَكَ، أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا»، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ: «وَيْحَكَ، أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَيْحَكَ، الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ».
إن واجب حماية المرأة ورعايتها ليس أمراً يخصّ الفرد فحسب، بل هو مسؤولية الخلافة وأمير المسلمين. وكما نرى في غياب وفراغ القيادة الإسلامية الحقيقية والقوية التي لا تخدم إلاّ عبادة الله سبحانه وتعالى وفقاً للقرآن والسنة، نرى كيف يهيمن الشر والذل على حياة أخواتنا العزيزات الطاهرات.
إن وضعهن في غزة يشكل اعتداءً مروعاً عليهن نفسياً وجسدياً. إن أعداء الإسلام يعلمون جيداً أن مسائل النظافة حساسة بالنسبة للمسلمين، فيتعمدون استخدام هذه التكتيكات المتمثلة في قطع الماء عن الوضوء وآداب الحمام والأمور الشخصية لإضافة العار على أتباع سنة محمد ﷺ. لذا يجب أن نعطي الأولوية لإحياء الإسلام بإقامة الخلافة، ولا ينبغي أن يأتي ذلك في المرتبة الثانية بعد أي أمر آخر. في الواقع، إنها الحاجة الأكثر إلحاحا في عصرنا بوصفنا عباد الله سبحانه وتعالى.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير