- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دجل الحكومة العراقية وأكذوبة التحرير
الخبر:
شفق نيوز/ أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول عبد الله، مساء يوم الثلاثاء الموافق 9 نيسان، أن اللجنة العسكرية العليا العراقية ونظيرتها التابعة للتحالف الدولي، اتفقتا على إنشاء شراكة أمنية ثابتة مع الولايات المتحدة. وأكد الجانبان على إمكانيات وقدرات القوات الأمنية العراقية على دحر (داعش)، وأيضاً، على مواصلة اللجان الفرعية أعمالها لعرض التقييمات على اللجنة العسكرية العليا لرفع التوصيات من أجل اتخاذ القرار بصدد الجدول الزمني لانتقال التحالف الدولي في العراق إلى إقامة شراكة أمنية ثنائية بين العراق والولايات المتحدة، تسهم برفع قدرات القوات الأمنية العراقية والعمل على تطويرها، ما يعزز استقرار العراق والمنطقة وأمنها.
التعليق:
من المعلوم أن حكومة السوداني ولدت من رحم الإطار التنسيقي، وأن الفصائل المسلحة ولدت من الرحم نفسه، وإنه وإن كان الظاهر المعلن تناقض أعمال الطرفين ولكن الحقيقة الواضحة أنهما متفقتان، كونهما من الرحم نفسه، ولأن هذا الرحم موالٍ لإيران، فلا يمكن أن تشكل حكومة السوداني والفصائل المسلحة أي تهديد حقيقي لأمريكا، مهما تعالت الجعجعات.
فقد صدعت القوى السياسية وفصائلها المسلحة رؤوسنا بإنهاء التحالف الدولي وخروج القوات الأجنبية من العراق، مع علم الجميع أن اللاعب الأساسي في العراق هو المحتل الأمريكي وأن باقي قوى التحالف لا يكاد دورهم يكون أكثر من غطاء لهذا المحتل، ومع ذلك تتبجح الحكومة العراقية بهذا الإنجاز وهو إنهاء دور التحالف وعمل شراكة أمنية ثنائية ثابتة بين العراق والولايات المتحدة.
أيها المسلمون في العراق: هذه هي حقيقة بلدكم؛ أنه لا يزال دولة محتلة مهما تلاعب المتآمرون بتغيير المسميات، فما عادت تنطلي على أحد هذه المسرحيات.
فالحقيقة الواضحة أن أمريكا هي صاحبة اليد الطولى في العراق وأنه ليس هناك عداء حقيقي بينها وبين إيران، بل على العكس هناك تعاون وخدمات قدمتها وتقدمها إيران لأمريكا، في احتلال العراق، ووأد ثورة الشام، وشقاء اليمن السعيد، وآخرها سقوط قناع المقاومة وتحرير القدس بعد أحداث طوفان الأقصى.
والحقيقة الثانية الثابتة هي أن تحرير العراق وباقي بلاد المسلمين لا يكون إلا بدولة مبدئية تقيم حكم الله، وتوحد بلاد المسلمين، في دولة واحدة وتحت إمرة إمام عادل جنة يُقاتل من ورائه ويُتقى به، وهي دولة الخلافة الراشدة الثانية، وعد الله سبحانه وبشرى رسول الله ﷺ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الطائي – ولاية العراق