- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إيران تقول إنّ ردّها على قصف القنصلية سيكون "مُنضبطاً وغير تصعيدي"!
الخبر:
نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله للصحفيين: "نحن ملتزمون بالدفاع عن (إسرائيل)، سندعم (إسرائيل)، سنساعد في الدفاع عن (إسرائيل)، وإيران لن تنجح"، وأشار إلى أنّه يتوقع هجوما إيرانيا "عاجلا وليس آجلا" على (إسرائيل)، مضيفا أنّ رسالته لإيران هي "لا تفعلوا".
وكان البيت الأبيض أكّد أمس الجمعة أنّ تهديدات إيران لـ(إسرائيل) "موثوقة وحقيقية".
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي لصحفيين الكلام نفسه: "لا زلنا نعتبر أن تهديد إيران المحتمل هو حقيقي وموثوق".
هذا ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الهجوم الإيراني المحتمل على (إسرائيل) قد يحدث خلال "الساعات القليلة المقبلة". (سكاي نيوز عربية، 2024/04/12م)
التعليق:
إنّ تأكيد الناطقين الإعلاميين الأمريكيين على أنّ الهجوم الإيراني على كيان يهود وشيك، وأنّ تهديدات الإيرانيين بالهجوم هي حقيقية، إنّ هذه التأكيدات إذا ما رُبطت مع تصريحات المسؤولين الإيرانيين بأنّ هجومهم سيكون "منضبطا وغير تصعيدي"، وكما أكّد ذلك مصدر مطّلع على الاستخبارات المركزية الأمريكية بأنّ إيران كانت واضحة للغاية بأنّ ردّها سيكون "منضبطا وغير تصعيدي"، وقد فسّر مسؤول أمريكي هذا الكلام بأنّ واشنطن تتوقع هجوما إيرانياً: "أكبر من المعتاد، ولكنّه ليس كبيرا لدرجة أنّه قد يجر الولايات المتحدة إلى الحرب"...
ومع تزايد نذر مواجهة عسكرية بالمنطقة فقد وصل رئيس القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى تل أبيب، حيث من المقرر أن يلتقي وزير جيش كيان يهود لبحث احتمال شن إيران هجوما على الكيان، وذكر موقع والا العبري أن مشاورات كوريلا ستركز على التعامل مع هجوم إيراني باستخدام صواريخ باليستية ومسيّرات وصواريخ كروز، والرد عليها بهجوم مضاد مماثل.
إن كل هذه التصريحات تدل على أنّ الرد الإيراني سيكون مُنضبطاً ومُنسّقاً ومُتفقاً عليه مع الأمريكيين بشكلٍ كامل بحيث لا يخرج عن السيطرة، ولا يدفع كيان يهود لإشعال حرب إقليمية واسعة مع إيران. وعليه فيكون هذا الرد بهذا الشكل من جهة شعبوية هو استجابة لمطالب أنصار محور المقاومة، كما يكون من جهة أخرى عامل ضغط على كيان يهود لحمله على تقديم المزيد من التنازلات في حرب غزة كما يريد الأمريكان.
لو أرادت إيران أنْ يكون ردّها حقيقياً لما قالت بأنّ ردّها سيكون مُنضبطاً وغير تصعيدي، ولما تفاوضت مع أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأستراليا على طبيعة وأحقية الرد، ولما أخّرت الرد لأيام أو أسابيع، بل لقامت بالرد فوراً ومن دون تردد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني