- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخ الأزهر يطعن في (ظل الفيل)!
الخبر:
في مناسبة الاحتفال بليلة القدر في مصر، ألقى شيخ الأزهر كلمة، نذكر بعض ما ورد فيها حيث قال؛ وَصَفَ الله تعالى هذا القُرآنَ بأنَّه "الكتابُ الحكيم"، وأنَّه "الكتابُ المبين"، وأنَّه "الحقُّ"، وأنَّه "تبيانٌ لكلِّ شيء"، وأنَّه "هُدىً ورحمة"، وأنَّه "لا ريبَ فيه"، وأنَّه الكتاب الذي ﴿لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ﴾، وقال: أنزله الله بالحقِّ والميزان ليَحكُمَ بين النَّاس...
ثم انتقل إلى وصف الواقع قائلا: "لعل الأحداث القاسية التي نعيشُها صباحَ مساءَ، تُثبت، دون أدنى ريب، أنَّ الإنسانيَّة لم تكُن في عصرٍ من عصورِها بحاجةٍ إلى هَدْي القُرآن الكريم، وهَدْي أمثاله، من الكُتُبِ المنزَّلة، بمِثل ما هي عليه اليوم".
ثم انتقد المنظمات الدولية، ووصفها بأنها مشلولة شللا رباعيا تجاه قضايا الظلم، وآخرها عدوان غزة.
كما وصف الدول الكبرى بالمشاركة في العدوان.
ثم أدلف برؤيته لنهضتنا، ولحل مشاكلنا، ومواجهة أزماتنا حيث قال: "إنَّنا لن نستعيدَ قُدرتَنا على النُّهوضِ والتقدُّم ومُواجَهة أزماتنا مواجهةً مسؤولةً، وتجاوزِها إلَّا بتحقيقِ وَحْدةِ العرب".
وختم كلمته شاكراً (سيادةَ الرَّئيس!) وتهنئةً من الأزهر الشَّريف بتوليكم المسؤوليَّة لفترةٍ رئاسيَّةٍ جديدةٍ، ودُعاءً من الأعماقِ بالتَّوفيقِ والسَّدادِ والرَّشاد في كُلِّ جُهدٍ تَبذُلونَه من أجلِ رِفعةِ شعب مصر الطَّيِّب الأصيل.
التعليق:
لقد ذكر شيخ الأزهر في مقدمة حديثه أن القرآن هو الكتاب الحكيم، والكتاب المبين، وهو الحق، وهو تبيان لكل شيء، وأنه هدى ورحمة، وأنه لا ريب فيه، ولا يأتيه الباطل، والله أنزله بالحق والميزان ليحكم بين الناس... ثم إنه وصف الواقع وقال، إن الإنسانية لم تكن في عصر من عصورها بحاجة إلى هدي القرآن بمثل ما عليه الآن... وبالرغم من أن شيخ الأزهر يعلم كل ذلك، لكنه حينما طرح حلا لمسألة نهضة الأمة نبذ كل ذلك وراء ظهره، وجعل الحل في وحدة العرب!! فمنذ متى، قديماً أو حديثاً، توحد العرب بدون الإسلام؟! أليس الأحرى أن يقولها كلمة حق يلقى بها ربه وهو على حافة القبر؟!
إن الحل يا شيخ الأزهر هو في إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي توحد المسلمين؛ عربهم وعجمهم، وتنقذ أهل غزة والمسلمين جميعا، بل البشرية كلها من آثام يهود، وكل دول الشر وحبالهم الذين يقفون من خلفهم ويمدونهم بسبل الحياة.
كما أعلق بكلمات بسيطة على تعبيره بأن الإنسانية بحاجة إلى هدي القرآن وهدي أمثاله من الكتب المنزلة!! ألا تتقي الله يا شيخ الأزهر! هل من كتاب له هدي مثل القرآن؟!
كما أعلق على هذه الخاتمة التي هنأ فيها السيسي بتوليه فترة رئاسية جديدة! ألا يعلم شيخ الأزهر بأن السيسي هو أكبر المتآمرين على غزة؟! ألا يعلم شيخ الأزهر أن السيسي يحكم بغير ما أنزل الله في القرآن، ويكون بذلك مجافيا للحق والميزان والرحمة والتبيان!! وأن حكمه ريب وباطل، كما ذكرت في أول خطابك في وصف الله للقرآن؟!
إن علّة هذه الأمة هي في حكامها الذين يحكمون بغير ما أنزل الله ويكرسون تمزيقها، فلماذا سكت عنهم شيخ الأزهر وصار يطعن في الدول الكبرى الكافرة ومنظماتها، التي ما صنعت إلا لأجل تقنين هذا الاستعمار؟!!
إن الحل ليس في استمرار هؤلاء الحكام في جرائمهم في حق المسلمين، إنما الحل في التغيير عليهم وإقامة نظام الإسلام على أنقاض عروشهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسب الله النور – ولاية السودان