- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حقائق تؤكدها صواريخ إيران على كيان يهود
الخبر:
إطلاق إيران مسيّرات وصواريخ على الكيان الغاصب.
التعليق:
اشتعلت المنطقة بعد إطلاق إيران صواريخها ومسيراتها على الكيان الغاصب، بالآراء والتحليلات والتعليقات، ولست هنا بوارد ترجيح تحليل سياسي لهذا العمل من طرف النظام الإيراني، ولكنني بوارد رصد وكشف بعض الحقائق ذات الصلة.
في البدء، لم يعد سراً أن إيران أبلغت أمريكا مسبقاً باليوم المقرر لتنفيذ الهجوم عبر قطر وتركيا وسويسرا، وأن أمريكا ردت برسالة عبر تركيا تطلب ضمان بقاء الهجوم ضمن حدود محددة بوضوح، وهكذا كان! ما يؤكد على إقرار إيران، على الأقل، بموقع أمريكا في المنطقة، وأنها سيد المنطقة الذي يجب أن يؤخذ الإذن منه وإعلامه بالنوايا والأعمال! وقلت على الأقل؛ لأن حقيقة إيران أنها تدور في الفلك الأمريكي منذ وصول مرشدها الأول طهران على طائرة فرنسية!
هذا وقد سارعت إيران إلى الإعلان عبر بعثتها في الأمم المتحدة، أن "العمل العسكري الإيراني كان رداً على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق. وأنه يمكن اعتبار الأمر منتهياً، ومع ذلك، إذا ارتكب النظام الصهيوني خطأً آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير".
وبعد انطلاق المسيرات والصواريخ، في رحلتها الطويلة والبطيئة، انطلقت طائرات سلاح الجو الأردني للتصدي لها في عمل مخزٍ ومعيب، ولكنه في الحقيقة غير مستغرب من نظام اشترك ويشترك مع كيان يهود في ظروف النشأة والاستراتيجية والهدف والمصير! بل إن بعض وسائل الإعلام (يديعوت أحرونوت وفورن بوليسي) كشفت أن سلاح الجو الأردني فتح المجال الجوي الأردني أمام مقاتلات كيان يهود للقيام بالتصدي للمسيرات والصواريخ الإيرانية!
والأمر ليس مقتصراً على النظام الأردني، فقد نقلت قناة "كان" العبرية أن "عدة دول عربية صديقة بعثت برسائل لنا، بأنها مستعدة للتصدي للطائرات الإيرانية المسيرة". وأيضا، وأثناء انطلاق الصواريخ والمسيرات الإيرانية، شاركت أمريكا وفرنسا وبريطانيا في اعتراضها في أجواء الأردن وسوريا.
أعمال ووقائع تكشف وتؤكد حقيقة أن كيان يهود هو زرع استعماري أنشأه الغرب الكافر المستعمر، ويعمل على رعايته وحفظه بيده وبيد أتباعه من أنظمة المنطقة.
وبعد الضربة، تفاوتت وتضاربت آراء أبناء المنطقة ومواقفهم تجاه الضربة الصاروخية الإيرانية، سلباً وإيجاباً، ولكن الواضح أن الجميع يتلهّف ويترقب الإضرار بكيان يهود والقضاء عليه.
إذاً، ملخص الكلام والحقائق أعلاه، أن:
1- الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسه أمريكا هو العدو الأساسي لأمة الإسلام، وما الكيان الغاصب سوى أحد مخالبه وقواعده المتقدمة.
2- المنطقة ومن ضمنها إيران منضبطة بقواعد الحركة الأمريكية.
3- الكيان الغاصب محروس كبؤبؤ العين من الأنظمة!
4- المسلمين يتميّزون غيظاً من أمريكا والكيان الغاصب وأنظمة الحراسة.
إدراك هذه الحقائق بشكل واع، والعض عليها بالنواجذ، يساهم بدفع الأمة بلا شك نحو التحرر والتغيير الجذري نحو إقامة كيان جديد بنظام شرعي وحاكم مخلص يعمل بشكل جاد لمواجهة أمريكا وأشياعها ونفاياتها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / ولاية الكويت