- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مؤتمرات ومؤامرات على ثورة الشام
الخبر:
قال الاتحاد الأوروبي إن مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة سيُعقد في 30 نيسان/أبريل الجاري، وأضاف في بيان، أمس الأربعاء، أن المؤتمر سيكون يوماً للحوار بمشاركة المجتمع المدني السوري، إضافة إلى عدد من الفعاليات الجانبية وبرنامج ثقافي مخصص.
كذلك سيُعقَد اجتماع وزاري في 27 أيار/مايو بمقر مجلس الاتحاد الأوروبي، بحسب البيان، ويهدف الاجتماع إلى حشد الدعم المالي الحيوي للتخفيف من حدة الأزمة واحتياجات السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة، وبشكل خاص الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن نسخة المؤتمر هذا العام "ستضاعف الجهود المبذولة للاستماع إلى الأصوات السورية في سوريا والمنطقة والشتات"، مضيفاً أن "الوضع المزري في سوريا وفي المنطقة، يؤكد الحاجة إلى إيجاد حل سلمي مستدام، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
التعليق:
لا زالت دول الغرب تسعى في تنظيم المؤتمرات في محاولة منها للقضاء التام على ثورة الشام بتثبيت النظام الحالي وتصدير عملاء جدد ومن ثم التدخل "لإعمار" البلد بنهب خيراته بشكل مباشر وغير مباشر. ويأتي مؤتمر بروكسل المزمع تنظيمه ضمن المخطط الغربي نفسه لإضاعة الثورة في دهاليز المكر والخداع.
ولكن ما يجهله أو يتجاهله ساسة الغرب هو مقدار الوعي الذي اكتسبه أهل الشام من سنة إلى أخرى، فالأحداث التي مرت عليهم جعلتهم يدركون المخلص من الخائن والصديق من العدو، فرغم كل المؤتمرات والمؤامرات ورغم مكر الكفار بثورة الشام ومحاربتها بكل الأساليب والوسائل المتاحة، أثبتت ثورة الشام أنها ما زالت عصية على الدول المتآمرة، وهي شوكة في حلوقهم وسترد كيد الكائدين إلى نحورهم قريبا بإذن الله. فثورة الشام بما يمتلكه أهلها من وعي وإيمان استطاعت أن تكشف كل الأقنعة وكل المؤامرات التي استخدمت ضدها، فبدت بفضل الله عصية على من يحاول القضاء عليها.
وهكذا فإن مؤتمر بروكسل وغيره سينقلب على منظميه وسيقطع أهل الشام يد العابثين ويعتمدون على رب العالمين. فاللهم هيئ لأهلنا من أمرهم رشدا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس