- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
العراق تحت الوصاية التامة!
الخبر:
بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، العراق يوقع مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات الأمريكية (قناة 964 عربي).
التعليق:
يبدو أن العراق يمر بمرحلة جديدة من التنظيم في زيادة الهيمنة الأمريكية بعد أن أكدت الأخبار عبر قنوات كثيرة، أن العراق وقع على مذكرات تفاهم بلغت 14 مذكرة مع شركات أمريكية بمجالات عدة بينها النفط والطاقة والدواء وصندوق العراق والتنمية وكذلك القطاع الخاص العراقي، وهذا العدد من الشركات المختلفة يعني شمول هيمنتها على تسيير أمور البلد في مختلف المجالات والتي تجعل من الحكومة العراقية مجرد "خيال مآتة" أكثر مما كان سابقا، وليس لها فقط إلا تسيير الأمور الإدارية! وهذا يعني دخول العراق تحت الوصاية التامة، لا بل القنانة والعبودية التامة للشعب والبلد لأمريكا بتأييد تام من الحكومة العميلة وكل الأحزاب السياسية المشتركة معها، وسبب هذا ما صارحت به السفيرة الأمريكية رئيس الوزراء العراقي، وهو التهريب الكبير للدولار من العراق إلى اليمن وروسيا وإيران، وهذا القول يؤكد القيمومة التي تعلنها أمريكا على الشعب العراقي، والحجر على السفيه (الحكومة). فبعد أن كان التخصيص من البنك الفيدرالي يعطى للحكومة العراقية لتنفيذ المشاريع وفق الميزانية المقترحة، تحول إلى الشركات للقيام بتلك المهمة، والتي تؤكد ما قلناه من أن البلد أصبح تحت الوصاية التامة والعبودية.
أيها الشعب العراقي المسلم: هذا ما يفعله بكم الكافر على أيدي العملاء من حكامكم، والذي لا يرضاه أي حر شريف وعاقل، فكيف وأنتم مسلمون؟! وهذا الذي لا يرضاه الله لكم بقوله سبحانه: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.
أي فترة مظلمة هذه التي تمر بها الأمة من الذل والهوان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأنتم أحفاد محمد ﷺ، وأحفاد الفاتحين والحسين رضي الله عنهم جميعا؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الحمداني – ولاية العراق