- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى متى؟ متى ستتحرك الجيوش؟!
الخبر:
الحرب على غزة.. الاحتلال يستعد لشن عملية ببيت لاهيا والمستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى
التعليق:
حرب الإبادة في غزة مستمرة، وتواصل قوات كيان يهود قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة على جميع محاور القتال...
ورغم ذلك تستمر المقاومة الباسلة في إيقاع الأذى في جيش يهود والمرتزقة في صفوفه. تستمر المقاومة بالقتال رغم قلة العدة والعتاد، ورغم الجوع والعطش وقلة المؤن، يستمرون في المقاومة وكسر شوكة يهود رغم عمق الجراح ورغم جرائم الحرب التي يرتكبها كيان يهود ضد المدنيين العزل في القطاع، يستمرون في المقاومة ويسطرون حكايات البطولة من المسافة صفر.
ويستمر النظام العربي بالتفاني في التخاذل وخيانة قضايا الأمة ومقدساتها، وينصاع ذليلا وفقا لرغبات حملات صليبيي اليوم وعلى رأسهم أمريكا، لا بل راح النظام الأردني يرسل طياريه للدفاع عن كيان يهود في سياق الرد الإيراني المزعوم، تفانى النظام الأردني ليظهر صفه ومع من يقف في هذه الأزمة وهو الذي يدعي زورا وبهتانا الدفاع عن المقدسات الإسلامية في القدس! يستمر النظام العربي وعلى رأسه دول الطوق في حماية كيان يهود ومنع الأمة من التحرك لنصرة أهلنا في فلسطين. يستمر النظام العربي في ترسيخ التفرقة والشرذمة بين شعوب المنطقة خدمة لمصالح الغرب والحيلولة دون رجوع الأمة لوحدتها من جديد وإلى مقدراتها وطاقاتها وحل قضاياها بنفسها.
ولقد انكشف خداع أردوغان ووجهه الحقيقي داخل تركيا، وبات الشعب التركي يوقن أن الإسلام ما زال مختزلا في شعارات يستخدمها أردوغان فقط للفوز بالانتخابات والبقاء في الحكم. ولذا سقط وحزبه سقوطا مدويا في العديد من البلديات في الانتخابات الأخيرة، وكان من أهم أسباب ذلك موقفه المخزي في الدفاع عن كيان يهود وتخليه عن غزة، وإن كان ما زال ينشر الأكاذيب والأقاويل عن حبه لغزة ولمقاومتها في الإعلام!
أما جيوش المسلمين وأجنادهم، فصمتهم يشبه صمت القبور! ولكن إلى متى؟! ألا تثور حميتكم؟! ألم تسمعوا قول الله سبحانه: ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً﴾؟! إن يهود والصليبيين وحتى الهنود المشركين وغيرهم يضربون فلسطين والمقاومة كافة، فلماذا لا تقاتلون مع المقاومة كافة؟! لماذا تتخلون عنهم وتنكصون على أعقابكم وتتولون وتعرضون؟! إن كان قاداتكم عملاء وخونة، فماذا عنكم أنتم أيها الضباط في الأردن وفي مصر وباقي بلاد الإسلام؟!
قال تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح