- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكام الخونة عموا وصموا عن صرخات استغاثة المسلمين المضطهدين في غزة
الخبر:
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وخلال الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف في دولمة بهجة، تمت مناقشة العديد من المواضيع المهمة، وخاصة ما يجب القيام به من أجل وقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. وخلال الاجتماع، صرح الرئيس أردوغان بأن تركيا ستتحدث عن المجازر في غزة على جميع الأصعدة. وفي إشارة إلى التوتر بين كيان يهود وإيران، شدد أردوغان على أهمية إجراء دراسات من شأنها لفت الانتباه إلى غزة مرة أخرى حتى لا تبدد الأجواء التي تشكك في هجمات كيان يهود في الغرب. وعقب لقائه هنية، استقبل الرئيس أردوغان وزير الخارجية المصري سامح شكري. وأفيد بأنه تم خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، والتطورات المتعلقة باعتداءات كيان يهود على غزة، والقضايا العالمية والإقليمية. (إن تي في، 2024/04/20).
التعليق:
على الرغم من أن مجازر كيان يهود ضد المسلمين في غزة مستمرة منذ أكثر من 200 يوم، وعلى الرغم من أن كيان يهود مصاص الدماء، الذي لا يشبع من دماء المسلمين، أعلن أنه يستعد للهجوم على مدينة رفح، إلا أن الحكام الخونة المسلطين على رقاب المسلمين لم يتخذوا أدنى إجراء لوقف وحشية هذا الكيان المجرم، باستثناء الخطاب الفارغ. وعلى الرغم من تعرض المسلمين في غزة لكل أنواع التعذيب والوحشية التي يمكن تخيلها، وأن جميع مسلمي غزة، أطفالا ونساء، صغارا وكبارا، طلبوا المساعدة من حكام المسلمين ودعوهم إلى التحرك الفوري، إلا أن هؤلاء الحكام الخونة والعملاء لم يتخذوا أي إجراء سوى ذرف دموع التماسيح. نعم، هؤلاء الحكام المستبدون لم يتخذوا أي إجراء لوقف وحشية كيان يهود والاستجابة لصرخات مسلمي غزة طلبا للمساعدة، وبدأوا في اضطهاد واعتقال المسلمين الذين تظاهروا في الشوارع لدعم إخوانهم وأخواتهم المسلمين في غزة. وعلى الرغم من أن الجيوش في بلاد المسلمين، وخاصة في البلدان المحيطة، لديها الأعداد التي تخنق كيان يهود لو بصقوا علي، ناهيك عن محاربته، إلا أن الدم الذي يجري في عروقهم لم يغل أمام صرخات إخوانهم المسلمين التي جعلت السماء تئن، ولم يحركوا شعرة لمساعدتهم. والآن يجتمع حراس أمريكا الكافرة المأجورون، خاصة أردوغان ويتحدثون عن المجازر في غزة وأنهم سيعملون على لفت الانتباه إلى غزة مرة أخرى! وكأن ما يحدث في غزة مخفي! وكأن المجازر في غزة لم تكن معروفة للعالم أجمع! وكأن شعوب الغرب لم تكن على علم بالمجازر في غزة!
لكننا نعلم أن سامح شكري، وأردوغان، اجتمعوا ليس لمساعدة المسلمين العاجزين في غزة، بل للحديث عن مشاريع سيدتهم أمريكا، وكيفية إغواء المجاهدين، وكيفية كبح جماح الشعوب المسلمة التي تغلي دماؤها كالبركان بسبب ما حدث لإخوانهم في غزة. وهذا يدل على أن هؤلاء الحكام لا خير فيهم للمسلمين في غزة ولا للمسلمين في بلادهم. لذلك، على الشعوب الإسلامية أن تعمل متحدة، لا أن تغادر الساحات، وأن تستمر في الصراخ بأنها تقف مع إخوانها المسلمين المظلومين، وتدعو جيوش المسلمين إلى التحرك لتحرير أهل غزة والأرض المباركة، والأهم من ذلك، العمل بكل قوتها لإقامة الخلافة، التي هي الحل الوحيد لتحرير جميع المسلمين المضطهدين والأراضي المحتلة. وبطبيعة الحال، فإن حزب التحرير هو الذي يعمل ليلا ونهارا لإقامة هذه الدولة ويتبع الطريقة الشرعية، ولا يساوم أبدا على أفكاره الإسلامية بأي ثمن. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان