- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الكذب والنفاق ديدن منظمات الأمم المتحدة
الخبر:
أعربت السيدة ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، فيما يسمى مؤتمر دبي الدولي للتنمية والإغاثة، عن القلق إزاء عدم إمكانية الوصول إلى النساء والفتيات المتأثرات من العنف في الحربين في غزة والسودان. ونبّهت إلى عدم قدرة الصندوق على الوصول إلى شركائه الذين كان يتعامل معهم من قبل، ما تسبب في انقطاع الخدمات الحيوية عن النساء والفتيات في غزة والسودان.
التعليق:
رغم أن الحرب على غزة وأزمة السودان وسوريا واليمن والصومال وغيرها من البلاد الإسلامية، كشفت عوار المنظمات والمؤسسات الدولية بشكل أكثر مما سبق، إلا أنها تصر بين الفينة والأخرى على الكذب والنفاق بأنها مهتمة بل وقلقة على أوضاع النساء فيها، وأنها تعمل على إبراز هذه القضايا بهدف إيجاد الحلول لها وإيصال الخدمات وإنهاء الأزمات!!
وكأن كل هذا القتل والتدمير والإبادة في غزة والوضع المزري في السودان وسوريا واليمن، والذي يشاهده العالم كله لا يُظهر هذا الوضع المأساوي الذي تعيش به النساء والأطفال هناك، بل كل الناس فيها!
فقد استشهد في قطاع غزة لغاية الآن أكثر من 34 ألف إنسان بينهم 10 آلاف امرأة من ضمنهن نساء حوامل، وأعداد كبيرة من الجرحى والمرضى الذين لا يجدون علاجاً بسبب تدمير الجهاز الصحي بأكمله من مستشفيات ومعدات وأجهزة طبية وأدوية وسيارات إسعاف، ناهيك عن النقص الحاد في الأطباء والممرضين والمسعفين. وهناك أكثر من 50 ألف حامل يعشن أوضاعاً صعبة وخوفاً مما سيحصل.. وكذلك انعدام الخصوصية للنساء والفتيات في ظل العيش في خيم النزوح ومراكز الإيواء.
وكذلك في السودان حيث تواجه أكثر من مليون امرأة حامل ومرضع سوء التغذية بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، مع أنها من أفضل البلدان التي لديها إمكانية أن تكون مكتفية ذاتيا تعيش من خيراتها. ولا ننسى انعدام الأمن والأمان في ظل انتشار العنف الجسدي والجنسي ضد النساء والفتيات فيها.
فإليكم عنا يا من تدّعون الاهتمام والمساعدة، ابتعدوا عنا فنحن لا نريدكم ولا نريد معونتكم التي فيها السم الزعاف بكل أشكاله. فقد أظهرت غزة والسودان أكثر من أي وقت مضى حقيقة دوركم المشبوه فيها وفي فلسطين، بل وفي كل بلاد المسلمين، وحقيقة قناع المساعدات والمعونات التي كنتم تخفون داخلها خططكم الخبيثة ضد الإسلام وأحكامه.
حيث كنتم تقاتلون باستماتة في سبيل تمرير كل ذلك، وهربتم وخرجتم فور ابتداء الحرب تاركين هؤلاء النساء والفتيات تحت وحشية يهود بلا أدنى استنكار لفظائعهم ووحشيتهم، وتحت مصيبة الاقتتال في السودان. والآن تعربون عن قلقكم من عدم إمكانية الوصول لهن للمساعدة بحجج واهية مثل عدم فتح الحدود وانعدام الأمن!!
فليعلم الجميع أنه لا ناصر ولا معين إلا الله جل وعلا، بالإيمان به والاتكال عليه تطمئن القلوب والنفوس، وبدولة الإسلام تكون المعونة الحقيقية والمساعدة والأمن والأمان.
﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)