- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام الرأسمالي العالمي صنم عجوة يأكله أبناؤه
الخبر:
دخلت شرطة مدينة نيويورك الأمريكية حرم جامعة كولومبيا في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، لاعتقال وتفريق متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين كانوا قد استولوا على مبنى دراسي قبل 24 ساعة تقريباً، بعدما نصبوا مخيما احتجاجيا لمدة أسبوعين في الجامعة. (بي بي سي عربي)
التعليق:
هل كفر الغرب بالرأسمالية؟
إن الحراك ضد الظلم حراك محمود ونثمنه وهذه نتيجة طبيعية للظلم الواقع بسبب تطبيق النظام الرأسمالي على الشعوب الغربية وبالتالي على العالم.
فالغرب يجب أن يثور على الكفر والعلمانية والديمقراطية المزيفة التي انكشف وجهها المادي القبيح الذي يقتل بدم بارد، وهذا مؤشر على سقوط الرأسمالية، سقوط ينشده العالم ويعمل له المسلمون في أنحاء العالم، فلا يوجد نظام بديل ليحكم العالم إلا نظام الإسلام، وصعود الإسلام يعني إقامة دولته، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وهذا هو الحل الوحيد ولا حل غيره.
وبغض النظر عن الأسباب التي أدت لاندلاع المظاهرات وعن الجهات الممولة لها فإن الله تعالى قد أنطق ألسنة الكفار بالحق. عَنْ أَبِي بَكَرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللهَ سَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ» رواه أحمد. ونحسب أن هذه المظاهرات من نصرة الله لهذا الدين بمن لا حظ ولا نصيب له عند الله. فالإسلام في كل الحالات هو المنتصر.
إن موقف الشعوب الغربية، وإن كان يراد منه أن يدعم حل الدولتين المرفوض من المسلمين بالنسبة لفلسطين المحتلة، إلا إنه سيحرك القضية باتجاه يصب في مصلحة المسلمين غصبا عن النظام الحاكم في الغرب.
ومن نتائج الحراك:
- ظهور مسلمين جدد بالآلاف يطالبون بتطبيق نظام الإسلام في العالم بعد فشل النظام الغربي.
- غربيون وإن كانوا غير مسلمين يطالبون بسقوط الرأسمالية الظالمة ويبحثون عن نظام عالمي بديل.
- تحريك الرأي العام في بلاد المسلمين لإسقاط الأنظمة الحاكمة العميلة للغرب الكافر المستعمر والعمل على اقتلاع كيان يهود بالجهاد وتحرير الأرض المقدسة فلسطين كما أمر الله تعالى. فانهيار صنم في الغرب يجر معه أصناماً كثيرة في بلاد الطوق؛ أنظمة عميلة خائنة لله ورسوله ﷺ.
وأخيرا نسأل الله تعالى أن تكون هذه الأحداث تهيئة للعالم لاستقبال النظام العالمي الجديد الذي سيطبق حكم الإسلام العادل ويرفع الظلم عن العالم أجمع كما كان من قبل في دولته الأولى دولة رسول الله ﷺ.
قال تعالى: ﴿فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذة مريم عبد الله