الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الوعي هو صمام أمان من جرائم الحكام

بسم الله الرحمن الرحيم

الوعي هو صمام أمان من جرائم الحكام

الخبر:

أورد موقع نبض السودان في 2024/04/30 تصريحا جاء فيه: قال القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم إنه "لن تكون هناك أي عملية سياسية إلا بعد أن تنتهي الحرب في البلاد". وأضاف البرهان أمام حشد من جنود الجيش، في مدينة مروي، بالولاية الشمالية "لن يكون هناك سلام في السودان إلا بعد أن تخرج مليشيا الدعم السريع من المناطق التي احتلتها، والذهاب إلى مناطق تقبلها". ووجه البرهان انتقادات لمن يتهمون المنتسبين إلى المقاومة بإشعال الحرب، قائلا إن "الحرب أشعلها من حمل السلاح وقتل الأبرياء وشرّد المواطنين من منازلهم". وأكد البرهان أن "الجيش سيستمر في القتال ومواصلة الزحف وصولا إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور".

 

التعليق:

 

إن الوعي عند الأمة الإسلامية هو من الأهمية بمكان، حتى لا تنطلي عليها مخططات الكفار، وتنفيذ جرائمهم في بلادنا من خلال الحكام، فكان حريا بالمسلمين أن يعملوا على إفشال المخططات التي تسعى لتدمير البلاد، وتأجيج الصراعات واستمرارها، لتحقيق أهداف معينة على حساب أهل البلد المغلوبين على أمرهم.

 

فما يزال البرهان يردد ويكرر هذه الأسطوانة المشروخة؛ وهي ربط مفاوضات السلام بخروج قوات الدعم السريع من المناطق التي تسيطر عليها! وأصبح البرهان يكرر هذه العبارات في الآونة الأخيرة، مع اقتراب أي جولة تفاوضية مع قوات الدعم السريع، وهذا بقصد دغدغة مشاعر الناس بهذه العبارات المفضوحة، التي يعلم كذبها القاصي والداني، وهو يريد بذلك إطالة أمد هذه الحرب الخبيثة حتى تؤتي ثمارها؛ وهي إزاحة بريطانيا وعملائها من المشهد السياسي وأن تتحكم أمريكا في كل مفاصل الحكم في السودان.

 

فالبرهان يعمل على إطالة أمد هذه الحرب التي وصفها في بادئ الأمر أنها عبثية، وأن الجميع خاسر فيها، ثم بعدها أصبحت بين ليلة وضحاها حرب الكرامة! مع أن الجميع يعلم أنها حرب عبثية.

 

إن البرهان وحميدتي هما من رجالات أمريكا تحركهم كيف تشاء، ومتى تشاء، وحيث تشاء. ولقد وافق الرجلان من قبل على التفاوض من غير شروط مسبقة، فما الجديد في الأمر؟! وكانا على وشك التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار، فقد أوردت بي بي سي، في 28 كانون الأول/ديسمبر 2023: "كانت هنالك حركة دؤوبة من جانب البرهان استعدادا للقاء حميدتي، في بورتسودان، التي أصبحت عاصمة بديلة للبلاد، بعد أن انتقل إليها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش البرهان، إذ أجرى سلسلة من الاجتماعات والتحضيرات، ولكن وزارة الخارجية السودانية، ودون سابق إنذار، أصدرت بيانا قالت فيه إنها تلقت خطابا من الخارجية الجيبوتية يفيد بتأجيل اللقاء. وأضافت أن البرهان كان مستعدا للسفر للقاء حميدتي من أجل إنهاء معاناة السودانيين، لكنها تأسفت لما وصفته بمماطلة قوات الدعم السريع".

 

فيا أهل السودان لا ينطلي عليكم مثل هذا الحديث الممجوج، بل تسلحوا بالوعي السياسي الذي هو بمثابة الجُنّة من خبث وألاعيب هؤلاء الساسة الذي رضوا بأن يصبحوا عبيدا خاضعين يبيعون أنفس وأعراض هذه الأمة من أجل إرضاء أسيادهم، فأبطلوا عليهم سحرهم بالعمل الجاد مع العاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستعجل بزوال هؤلاء العملاء وأسيادهم من المشهد السياسي.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالجمعة, 10 أيار/مايو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع