- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
منظمة التعاون الإسلامي في غَيها تسير وعلى باطلها تحافظ!
الخبر:
في بيانها الختامي... قمة منظمة التعاون الإسلامي تدعو المجتمع الدولي لمعاقبة (إسرائيل) وإنهاء التطبيع. (الجزيرة نت، 2024/05/05م)
التعليق:
ما زالت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 بلداً إسلامية تُصِرُّ على حرف المسلمين عن الحلول الشرعية لقضايا الشعوب الإسلامية، إمعاناً في بقاء تبعيتها للمؤسسات الدولية، التي ما أُنشئت إلا لإبقاء الغرب الكافر الحاقد على الإسلام والمسلمين ماصّاً لخيرات بلاد المسلمين وسافكاً لدماء أبنائه!
فبعد أكثر من سبعة أشهر من الإبادة الجماعية والتدمير والتهجير الذي يُمارسه كيان يهود اللقيط على إخواننا في غزة العزة وسائر فلسطين، والتي لم يسلم منها بشر أو شجر أو حجر، وبإمداد مباشر ودعم منقطع النظير من رأس الكفر أمريكا ودول الغرب الحاقد، وبتواطؤ وخذلان من رويبضات هذا الزمان حكام بلاد المسلمين حُماة كيان يهود المسخ، الذين يقفون مواقف الخزي والعار والخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين؛ فهم يقدمون للغرب الكافر كافة التسهيلات، من فتح أجواء البلاد واستعمال الأراضي والمياه الإقليمية، وتقديم القواعد العسكرية والمطارات والموانئ، لتنطلق طائرات الحقد الغربي من هذه القواعد لقتل المسلمين أو لمد كيان يهود بما يلزمه ليستمر في مجازره، بل تجاوز الأمر ليتنافس هؤلاء الرويبضات في مد هذا الكيان المسخ بما يلزمه من مؤن وذخائر من تركيا والإمارات، بل إن النظام الأردني الذليل الذي لم يُسمع عنه أنه أطلق رصاصة واحدة ضد كيان يهود، أطلق الصواريخ لتدافع عن هذا الكيان وتحميه، والنظام المصري الخسيس باني الجدران ومانع الإمدادات عن أهلنا في غزة العزة... ليأتي البيان الختامي للقمة الخامسة عشرة ليؤكد أن هذه المنظمة وأمثالها ما وجدت إلا لتُبعد المسلمين عن الحلول الشرعية، فهي في غيها تسير وعلى باطلها تحافظ!
إن الإمكانات والطاقات التي تملكها بلاد المسلمين لو كانت تحت قيادة تقية نقية لتربعت على عرش العالم بلا منازع، ناشرةً العدل والطمأنينة، لكن أنّى لهؤلاء الرويبضات أن يجتمعوا على خير المسلمين وهم لم يصلوا إلى كراسي الحكم إلا بدعم الغرب الكافر؟! فهم لا يجتمعون إلا على خيانة وخذلان المسلمين، وتمرير المشاريع الخيانية، فوجودهم من حيث الأصل جزء من المؤامرة في ضرب المسلمين ولا يتصور أن يأتي الحل عن طريقهم، بل الحل يمر عبر إزالتهم وقلعهم، ولم يبق على المسلمين إلا أن يقفوا الموقف الشرعي الذي أمرهم الله سبحانه وتعالى به وذلك بقطع دابر كل خائن، وأن يُولّوا أمرهم رجلاً يُنظم حياتهم التي سادتها الفوضى، بأحكام الإسلام، ويقود جيوشهم ليجاهدوا في سبيل الله ويدفعوا عدوان أعدائهم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الإله محمد – ولاية الأردن