السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لماذا الإصرار في كل لقاء أو مؤتمر على علمانية الدولة في السودان وهي أصلا علمانية؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا الإصرار في كل لقاء أو مؤتمر على علمانية الدولة في السودان وهي أصلا علمانية؟!

الخبر:

جاء في البيان الختامي لمؤتمر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، الذي انعقد في إثيوبيا ما يلي: "... وأجاز المؤتمر رؤية سياسية، لإيقاف الحرب وإنهائها، وتأسيس الدولة، واستكمال الثورة المرتكزة على وقف وإنهاء الحرب وإعادة الأمن والاستقرار وعودة النازحين ووحدة السودان شعبا وأرضا وإقامة دولة مدنية ديمقراطية تقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات.." (سودان تريبيون، 2024/5/30)

 

التعليق:

 

كلما التقى مسؤول حكومي مع متمرد يحمل السلاح ضد الدولة، وكلما انعقد مؤتمر يبحث مشاكل السودان، كان الاتفاق على علمانية الدولة!! حدث ذلك من عملاء أمريكا، وعملاء أوروبا وبريطانيا على حد سواء، فاللقاء الذي تم بين قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة البرهان، وبين المتمرد الحلو، تم الاتفاق فيه على علمانية الدولة! وكذلك اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء السابق حمدوك، مع الحلو، تم أيضا الاتفاق على علمانية الدولة! والآن هذا المؤتمر الذي جمع شتات عملاء أوروبا وبريطانيا في إثيوبيا، ينص كذلك في بيانه الختامي على علمانية الدولة!

 

إن السودان، منذ دخول جيوش الكافر المستعمر البريطاني عام 1899م، إلى يومنا هذا صار دولة علمانية، حكمها المستعمر البريطاني بأنظمة الكفر الصراح، أكثر من نصف قرن من الزمان، ثم سلم السلطة التي اغتصبها لعملائه الذين صنعهم على عين بصيرة، فحافظوا على إرثه السياسي، والاقتصادي، والثقافي، وغيره، بل كان دستور القاضي الإنجليزي مستر بيكر، هو أول دستور حكم به السودان بعد الاستقلال المزعوم، ثم صار هذا الدستور هو العظم واللحم والشحم، لكل الدساتير المسماة وطنية، فكانت التعديلات تجري فقط على بعض الفروع، ثم أدخل نظام البشير بعض أحكام الإسلام تضليلا، بالرغم من أن النظام كان جمهوريا، والتشريع للمجالس التشريعية، والاقتصاد قائم على الرأسمالية الربوية، والسياسة الخارجية خاضعة لشرعة الكفر الدولية، إذاً لماذا هذا اللهاث عن علمانية الدولة في السودان؟!

 

هو أولا، لقطع الطريق على المخلصين، الذين يسعون لإقامة شرع الله كاملا في الدولة، وهو نظام الخلافة، وثانيا، القضاء على أحكام الإسلام التي أدخلت ولم تطبق عمليا كالعقوبات الحدية، وأحكام أخرى تتعلق بالأسرة والمجتمع، وهو ما يريده الغرب الكافر المستعمر وعملاؤه، على اختلاف العمالة. فهل هذا ما يريده أهل السودان المغلوبون على أمرهم؟! فكل عميل يتحدث باسمهم ويسرق لسانهم.

 

إن الحقيقة هي أن أهل السودان مسلمون، يحبون الإسلام، مثلهم مثل جميع المسلمين، يتوقون لحكم الإسلام وشريعته، ولا يريدون حكم الطاغوت، أيا كان هذا الطاغوت، سواء كان ديمقراطية، أو مدنية، أو عسكرية، أو غيرها من الأنظمة الوضعية التي جربوها عشرات السنين، فما زادتهم إلا ذلا وهوانا، وجعلتهم عبيدا للغرب الكافر المستعمر. فحكم الله في ظل دولته؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هو وحده خلاص الأمة من ظلم وظلمات الرأسمالية، بل خلاص العالم أجمع، لأنه حكم رب العالمين خالق البشر أجمعين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالجمعة, 07 حزيران/يونيو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع