- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
استمرار الصراع السعودي الإماراتي بأدوات محلية في اليمن
الخبر:
جدد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت العميد الركن سعيد المحمدي رفضه دخول قوات درع الوطن العسكرية إلى ساحل حضرموت. (عدن الغد)
التعليق:
إن هذا الرفض الذي سبقه أيضا رفض واعتراض مثله حين أرادت قوات درع الوطن (التابعة لرئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي المدعومة من السعودية) دخول ساحل حضرموت والتعسكر فيها، يكشف حقيقة الصراع السياسي على اليمن بين الدول الإقليمية التي بدورها تمثل دولاً غربية متمثلة ببريطانيا وأمريكا؛ حيث إن قوات درع الوطن هي تماما مثل قوات النخبة الحضرمية، فكلاهما تم إنشاؤه بإشراف ودعم خارجي، وكلاهما يستخدم الشباب اليمني وقوداً في هذه الحرب، فما هو المنطق الذي يجعل الانتقالي وسعيد المحمدي يرفضان وجود قوات درع الوطن وهي تحوي من الشباب الحضارم الكثير؟! ما هو المبدأ الذي يتم فيه رفض قوات (وطنية) أخرى؟ أليس الهدف هو الحماية من الحوثيين أم أن هناك أهدافاً أخرى يجهلها الأتباع والجنود بينما القادة يعملون في مجلس حكم واحد؟!
إن الشباب المسلم في اليمن يُستخدم للأسف في تجنيدات وحروب لا ناقة له فيها ولا جمل، ولا يدرك فيها عدوه الحقيقي، ولا يحقق فيها مفهوم الجهاد في الإسلام الذي شرع فيه مفهوم التضحية في سبيل الله قتالا للكفار إعلاءً لكلمة الله، في زمنٍ الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى جنودها وجيوشها لنصرة المسلمين في فلسطين وسوريا وبورما والهند والصين ضد من يحاربهم ويسفك دماءهم ويحتل مقدساتهم.
إن هذه القوات سواء أكانت النخبة الحضرمية أم قوات درع الوطن أم غيرها الأصل فيها أن تستخدم لنصرة الدين وحفظ دماء المسلمين ونصرتهم بدل أن تستخدم في صراع الغرب الكافر على اليمن وثرواته في حروب عبثية لا تعود بالنفع على اليمن وأهله. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً * الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً﴾.
يا شباب اليمن، يا جنود النخبة ودرع الوطن: إن هذا هو القتال الذي يدعوكم إليه دينكم؛ قتال للكافرين لإعلاء كلمة الله وإقامة الدين ونصرة المسلمين، وليس قتالاً بين مسلمين لا يعلم القاتل فيم قَتل ولا المقتول فيم قُتل!!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر عبد الله – ولاية اليمن