- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة والمعارضة في السودان داخل بيت العنكبوت!
الخبر:
في بيان تلقته سودان تربيون، أعلن مجلس الأمن والسلم الأفريقي عن قراره بتشكيل لجنة رئاسية برئاسة موسيفيني لتسهيل لقاءات مباشرة بين قادة الجيش وقوات الدعم السريع في أقرب وقت ممكن.
واقترح المجلس عقد قمة طارئة للتكتل القاري للنظر في وضع السودان، مطالباً مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتشاور بشأن تاريخ ومكان عقدها. وأعرب المجلس عن أنه لا حل إلا بالحوار، وبالمقابل اشترط قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبول حلول الاتحاد الأفريقي حيال أزمة السودان برفع تعليق عضويته في التكتل القاري، الذي تمنعه لوائحه من قبول أي حكومة تصل إلى السلطة بطرق غير شرعية.
التعليق:
إن الاشتراك في المنظمات التي تقوم على غير أساس الإسلام، أو تطبق أحكاماً غير أحكام الإسلام، لا يجوز للدولة أن تشترك فيها، وذلك كالمنظمات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وكالمنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية والإيقاد والاتحاد الأفريقي وفروعه مثل مجلس الأمن الأفريقي، وغيرها من المنظمات التي تقوم على غير أساس الإسلام، وذلك لأنه تحاكم إلى الطاغوت الذي نهانا الله عن التحاكم إليه، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾.
ثم من الذي أنشأ هذه المنظمات؟ وما هي الغاية من إنشائها؟ ألم يعلق الاتحاد الأفريقي عضوية مصر بداية عهد السيسي لأنه انقلب على مرسي ثم رفع تعليقه لمصر واعترف بالسيسي بل جعله رئيسا للاتحاد بعد قتله أربعة آلاف في ميدان رابعة؟! فهذه المنظمات إنما هي أدوات للتنافس الاستعماري الأوروبي الأمريكي. أولم يصدر الاتحاد الأفريقي أيام رئيس مجلس الوزراء حمدوك (الذي يوالي أوروبا) قرارا بتعليق عضوية السودان نسبة لانقلاب البرهان عليه؟
بل نجد أن شمباس رئيس آلية الاتحاد الأفريقي أرسل الدعوات لكل من تنسيقية "تقدم" و"الكتلة الديمقراطية" للاجتماع الذي تعقده المنظمة في إثيوبيا بين 10-15 تموز/يوليو.
ولذلك نجد البرهان اشترط على مجلس الأمن والسلم الأفريقي أن يصدر المجلس رفع تعليق عضوية السودان وجعله شرطا للقاء حميدتي والجلوس معه، وبذلك يكون المجلس اعترف بالبرهان رئيسا للبلاد بعد انقلابه (ويا حمدوك خُمْ وصُرْ)!
إن استناد الحكام إلى هذه المنظمات للاعتراف بهم أو الاحتكام إليها والإيواء إليها يثبت أنهم لا يستندون في حكمهم إلى الأمة، بل يستندون إلى تلك الخيوط الذي ينشئها العنكبوت لبيته وإن أوهن البيوتِ لبيتُ العنكبوتِ لو كانوا يعلمون. فهل علمت الأمة وأهل القوةِ فيها هذه الحقيقة فينفضوا أيديهم من هؤلاء الحكام ويبايعوا رجلاً منهم على أساس الحكم بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ خليفة للمسلمين؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم مشرف
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان