- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
جهود هدم المساجد في أوزبيكستان بدأت مرة أخرى
الخبر:
نشر موقع "ozodlik.org" في 26 حزيران/يونيو، مقالاً إخبارياً تحت عنوان "رئيس الوزراء أريبوف يأمر بهدم المساجد غير المسجلة أو نقلها إلى رجل أعمال". وجاء في الخبر: إنه في اجتماع الحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبد الله أريبوف، صدرت أوامر "بهدم" أكثر من 400 مسجد بناها السكان، ولكنها غير مسجلة في وزارة العدل، وتحويل بعضها إلى مرافق إنتاجية. ويقال إن رئيسي وزارتي الداخلية والخارجية شاركا أيضاً في هذا الاجتماع.
التعليق:
هذه الأرض، التي تسمى توران أو تركستان، تم احتلالها على يد إمبراطورية روسيا القيصرية قبل قرن من الزمان، وتم هدم جميع المساجد والمدارس هناك تقريبا. وتم تحويل الباقي إلى متاجر وإسطبلات وما إلى ذلك، وتم إعدام علماء الدين والأغنياء الذين كانوا يتقاسمون الخير دائماً مع الناس أو نفيهم إلى الشرق الأقصى...
ورغم أن الناس عاشوا في ظل نظام الإلحاد وتربوا على هذا الأساس، إلا أنهم بعد حصول البلاد على "الاستقلال" واختفاء حواجز النظام العلماني، سارعوا في تعلم الإسلام، وقاموا بترميم وفتح المساجد القديمة المغلقة وبدأوا بالصلاة فيها. وفي الأماكن التي لا يوجد فيها مساجد، في مدن وقرى مختلفة من البلاد، اجتمعوا وبدأوا في بناء المساجد من خلال جمع الأموال من حساباتهم، على أمل أن «مَنْ بنَى للهِ مسجِداً، بنَى اللهُ لَهُ بيتاً في الجنَّةِ». بعض الناس تبرعوا بأرضهم لبناء مسجد، وفي بعض الحالات قاموا ببناء مسجد على أرض مهجورة وبدأوا بالصلاة.
أما فيما يتعلق بتسجيل المساجد، فإن الحكام ذوي التوجه الشيوعي يحاولون منع بناء المساجد من خلال العثور على أي خلل في الوثائق قدر الإمكان. وقد ثبت هذا مرات عديدة.
أما قرار إغلاق المساجد التي لم تكن وثائقها جاهزة ولا يمكن تسجيلها، فقد تفاقم هذا الأمر بعد وصول الرئيس الروسي بوتين إلى البلاد. ولا يقتصر الأمر على إغلاق المساجد وتحويلها إلى أعمال أخرى، بل يفرضون أيضاً غرامات على الأشخاص الذين يقومون بتعليم أطفالهم القرآن الكريم والأمور الدينية خلال أشهر العطلة الصيفية. بشكل عام، تعرض الأشخاص الذين من المحتمل أن يقوموا بتدريس الدين للاضطهاد أيضاً.
وهذا يسبب استياء الناس من أن الحكومة تتصرف بهذه الطريقة دون تهيئة الظروف اللازمة لتلقي القرآن والتعليم الديني أولاً.
ومع ذلك، يتم تحديد المسؤولية الإدارية والغرامات بسبب المشاركة غير القانونية للطفل في عملية التعليم الديني من قبل الوالدين أو من ينوب عنهما.
كما أصدر رئيس الوزراء أمراً خاصاً بتنفيذ أنشطة توعية بين السكان لتجنب حساسية القضية واحتمال استياء الناس.
وهذا النوع من الخبرة ليس جديدا في أوزبيكستان. فقد كان هناك أمر بإعطاء المساجد غير المسجلة للمصنعين ورجال الأعمال وما إلى ذلك. فجعلت المساجد دكاكين ومساكن للناس. وتم منح معظمها لرجال الأعمال، بينما بنيت هذه المساجد بأموال الناس رجاء الثواب...
ومع ذلك، في المدن الكبرى في أوزبيكستان، يصلي المسلمون صلاة الجمعة وصلاة العيد في الشوارع بسبب ضيق المساحة.
وفقاً للمكتب الديني لمسلمي أوزبيكستان، اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2023، كان هناك 2118 مسجداً تعمل في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 34 مليون نسمة.
وإذا قارنا هذا الوضع بعدد المساجد في كازاخستان، فإنه حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بلغ عدد المساجد في كازاخستان التي يسكنها 13.3 مليون مسلم 2788 مسجدا.
بعد وصول ميرزياييف إلى السلطة، سُمح في البداية بالصلاة والشعائر الأخرى في البلاد، ولكن لوحظ مؤخراً أن نطاق هذه الأشياء بدأ يضيق. ونتيجة لذلك، انتشرت أنباء على نطاق واسع عن انخفاض صوت الأذان عبر مكبرات الصوت في عدد من المساجد في أوزبيكستان، كما سيتم إغلاق المحلات التجارية والمطاعم التي يملكها المتدينون والتي لا تبيع المشروبات المسكرة...
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)