- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ضغط إدارة بايدن على كيان يهود وهمي
الخبر:
في آخر تصريحاته قال الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنّ الحرب في غزة يجب أن تتوقف.
التعليق:
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتحدّث فيها بايدن عن ضرورة إيقاف الحرب في غزة، فقد سبق له أن طالب كيان يهود مرات عدة بالتوصل إلى صفقة مع حركة حماس لإيقاف الحرب، لكنّه كان في كل مرة يفشل في إيقافها، فهل هذا الفشل مرده يعود إلى ضعف وعجز بايدن شخصياً بحيث لا يستطيع ممارسة الضغط على رئيس وزراء كيان يهود المُتعنت بنيامين نتنياهو؟ أم هو يكمن في عدم وجود رغبة حقيقية لدى بايدن وإدارته في وقف الحرب؟ أم أنّ هناك تياراً سياسياً قوياً في الحزب الديمقراطي وفي الكونغرس يُوالي كيان يهود ويحول دون تمكين بايدن من التأثير والضغط عليه؟
الظاهر أنّ بايدن وأعضاء إدارته يريدون إيقاف الحرب، ويرغبون به، ويسعون له، لكنهم لا يملكون أدوات الضغط الكافية على حكومة نتنياهو كونها مدعومة من تيار سياسي أمريكي واسع في الأوساط السياسية النافذة في أمريكا، فمثلا ادّعى بايدن بأنه لا يزود كيان يهود بالقنابل التي تزن 2000 باوند كونها تتسبب في قتل الكثير من الفلسطينيين، لكن هذا الادعاء كاذب وغير صحيح، بدليل أنّ إدارته أرسلت أكثر من 14 ألف قنبلة من هذا النوع خلال الأشهر التسعة الماضية حسب ما ذكرته رويترز، هذا بالإضافة إلى 6500 قنبلة بوزن 500 باوند، و2600 قنبلة بوزن 250 باوند، و3000 صاروخ هيلفاير، و1600 قنبلة خارقة ضد التحصينات تمّ تزويد كيان يهود بها.
هناك فقط شحنة واحدة علّقت إدارة بايدن إرسالها إلى كيان يهود في أيار/مايو الماضي عند بدء الهجوم على رفح من قبل جيش الاحتلال اليهودي وعددها 1800 قنبلة تزن الواحدة منها 2000 باوند، وكان ذلك من باب الدعاية والعلاقات العامة فقط.
ثمّ تمّ تعويض هذه الشحنة مؤخراً بإرسال أمريكا لكيان يهود 1700 قنبلة بوزن 500 باوند لها مواصفات القنابل نفسها ذات وزن الـ2000 باوند.
وهذا كله يعني أنّ إدارة بايدن غير جادة بالضغط على كيان يهود، وأنّ هذه الإدارة تُشارك بشكلٍ حقيقي في ارتكاب جريمة حرب الإبادة التي يشنّها جيش كيان يهود على غزة، وعلى قدم المساواة.
فكيف يُتصوّر إيقاف الحرب على غزة من دون إيقاف تزويد كيان يهود بكل ما يطلبه من السلاح والعتاد وسائر المساعدات؟!
وطالما أنّ وسائل الضغط التي تستخدمها إدارة بايدن على كيان يهود لا تشمل تزويدها بالسلاح والذخائر، لذلك فإنّ وسائل الضغط الأمريكية هذه ستبقى ضعيفة وهزيلة ولا تأثير لها، وبالتالي فإنّ هذا الضغط يظل وهمياً وغير حقيقي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني