- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتفاق مع كيان يهود إطالة لحياته
الخبر:
في المناظرة بين ترامب وبادين يقول الأخير بأن حماس لا توافق على وقف إطلاق النار، فيرد عليه ترامب مكذبا ومعلنا أن كيان يهود هو الذي لم يوافق وأنه مع هذا القرار.
التعليق:
لا شك بأن القتال الشرس والمتواصل في غزة العزة منذ حوالي عشرة أشهر وبدون دعم يذكر من القريب والبعيد، جعل دول الغرب، وفي مقدمتها أمريكا، تفكر مليا في حال انتفضت الشعوب والجيوش المجاورة لفلسطين، والتحمت في قتال حقيقي لا سقف له ولا خطوط حمراً، وبخاصة من مصر الكنانة وأردن الرباط، حيث يتشوق الجنود والضباط للمواجهة التي توقف عدوان كيان يهود، بل تزيله من الوجود في أيام قليلة. وسيجد العالم كله عندها أن هذا الكيان الغاصب لفلسطين لن يقوم بعد الآن في بلادنا الإسلامية، وأن الأمة قد أخذت قرارها، وأن التضحيات مهما بلغت لن تثنينا عن الوقوف في وجه كل من يحاول فرض هذا الكيان علينا من جديد عن طريق حكام المسلمين الخونة، وأولهم حكام مصر والأردن ولبنان والخليج وتركيا، وغيرهم ممن ينفذون سياسة أمريكا في المنطقة لترضى عنهم وتبقيهم على كراسيهم، والذين لولا دعم أمريكا لهم لما بقوا أكثر من أسبوعين كما صرح بذلك ترامب علنا أمام حكام آل سعود، طالبا منهم دفع المليارات ليبقيهم ويحميهم دون أن يتفوهوا بكلمة واحدة، وقاموا بالفعل بدفع المليارات من أموال الأمة الإسلامية للعدو الأمريكي، ليحميهم من شعوبهم، بل ليستخدمهم حراسا له على الشعوب الإسلامية، لمنعها من التحرك الفعال ضده وضد مصالحه وعلى رأسها:
١. توحيد البلاد وإزالة الحدود المصطنعة.
٢. استرداد أموال الأمة الإسلامية وخيراتها من الكافر المستعمر ومن حراسه في بلادنا.
٣. مبايعة قيادة إسلامية واعية ومخلصة؛ قيادة سياسية للأمة كلها.
٤. الإعلان عن هذا المشروع الإسلامي السياسي بشكل واضح وصريح أمام الأمة، بل أمام العالم كله بلغة المؤمن الذي أمره الله سبحانه وتعالى أن تكون دعوته للعالم كله، وبخاصة في هذه المرحلة التي نجد فيها الكثير من الناس في الشرق والغرب يتطلعون إلى بزوغ فجر الدولة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة من جديد، ليدخلوا في دين الله أفواجا إن شاء الله سبحانه وتعالى.
لذلك يا أبناء الأمة المخلصين، لا يغرنكم من يحاول أن يصور لكم أن الأمور بخير وأننا لو قبلنا بأي اتفاق مع كيان يهود فسيكون ذلك لمصلحتنا. كلا أيها الأحبة، إن أي اتفاق مع كيان يهود سيكون إطالة لحياته، وتحاول أمريكا والغرب وعملاؤهم الوصول إليه بالضغط على الأمة ومجاهديها، ولكن للأسف إن من يرفض الاتفاقات هو كيان يهود، وليس حكام المسلمين.
لذلك على الأمة الإسلامية أن تشمر عن سواعد أبنائها المخلصين الواعين، للتحرك الفعال الذي يحقق لها أهدافها الإسلامية التي ترضي رب العالمين، ولو سخط العالم كله. وهذا لن يحصل إلا إذا خلعت الأمة حكامها وبايعت حاكما مخلصا مؤمنا واعيا، والتحقت بجيش الأمة الجديد لتحرير البلاد والعباد، وحفظت هذه الدولة الإسلامية الجديدة من كل سوء.
اللهم عجل لنا بالنصر والتمكين واجعلنا من رجال هذه الدولة الإسلامية الموعودة إن شاء الله سبحانه وتعالى. وإن النصر صبر ساعة، شرط أن نطيع الله ونتقيه، وأن نفضح حراس أمريكا عندنا قبل كل شيء. وأملنا بالله سبحانه، والأمة خيرها كبير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان