السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اللقاء الذي آذى قلوب المسلمين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اللقاء الذي آذى قلوب المسلمين!


(مترجم)


الخبر:


في 15 تموز/يوليو 2024، صُدمت وسائل التواصل الإلكتروني الإندونيسية بخبر لقاء بين 5 شخصيات شابة من نهضة العلماء ورئيس كيان يهود إسحاق هرتسوغ، وقد التقطوا الصور معاً وهم يبتسمون. وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي لنهضة العلماء، سيف الله يوسف، إن "الأشخاص الخمسة لم يحصلوا على تفويض من المجلس التنفيذي لنهضة العلماء، ولم يطلبوا الإذن من المجلس التنفيذي على الإطلاق". كما جاءت الانتقادات من مختلف الأطراف، بما في ذلك المجلس التنفيذي لنهضة العلماء نفسه. وأكدت وزارة الخارجية الإندونيسية أن اجتماع خمسة من نشطاء نهضة العلماء مع رئيس كيان يهود لا علاقة له بموقف الحكومة الإندونيسية.


التعليق:


1- على الرغم من أن اجتماع الشخصيات الشابة الخمسة تم دون إذن مسبق من المجلس التنفيذي لنهضة العلماء، إلا أن الجمهور ما زال يرى أنه لا يمكن فصل هذا عن نهضة العلماء، التي يقال إنها أكبر منظمة إسلامية في إندونيسيا؛ حيث إن يحيى خليل ستاقوف، الذي يشغل الآن منصب الأمين العام لنهضة العلماء، قد حضر سلسلة من الأحداث في كيان يهود، وكان متحدثاً في المنتدى العالمي للجنة اليهودية الأمريكية في كيان يهود والذي حضره 2400 شخص. كما ألقى محاضرة عامة في معهد ترومان في كيان يهود يوم الأربعاء 2018/6/13 قبل ست سنوات. ولذلك فمن الطبيعي أن تقلد الكوادر الشابة هذا الأمر.


2- لقد أضر هذا الاجتماع بشدة بالمسلمين في العالم. عندما استعمر كيان يهود البلد المبارك فلسطين، كان يستمتع فعلا بالقيادة الاستعمارية. ويكافح مسلمو العالم للدفاع عن إخوانهم في فلسطين. إن همجية كيان يهود عارية تماماً أمام الأعين، ومع ذلك، فقد أصبحوا أصدقاء مع الصهاينة، وهم يتحاورون من أجل السلام! ألم يروا أنه تم تجاهل زعماء الدول إلا إذا كان ذلك يناسب مصالح كيان يهود. لقد ثبت أن كيان يهود يتجاهل العشرات من قرارات مجلس الأمن الدولي، فكيف يمكن لخمسة من نشطاء نهضة العلماء أن يغيروا موقف كيان يهود؟ بل إن ما حدث هو العكس، فقد بنى كيان يهود رأيا وتلقى الدعم من المنظمات الإسلامية في إندونيسيا أكبر بلاد المسلمين. إن هذا الموقف يُعدّ خيانة لنضال المسلمين الفلسطينيين بشكل خاص، ونضال المسلمين حول العالم بشكل عام.


3- كان موقف الرئيس جوكو ويدودو من اجتماع شباب نهضة العلماء الخمسة مع رئيس كيان يهود مختلطاً، ولم ينتقده. حيث قال في 2024/7/16 "فقط اسأل المدير العام لنهضة العلماء. لأن موقف الحكومة واضح وفقا لديباجة دستور 1945. إنه واضح جدا. لذا يرجى سؤال الأمين العام لنهضة العلماء". فمن ناحية يقول الرئيس إنه يقف إلى جانب استقلال فلسطين، ومن ناحية أخرى يترك رعاياه يقفون إلى جانب كيان يهود! غريب! هذا موقف غامض.


4- ومن ناحية أخرى، فإن القضية الفلسطينية ليست مشكلة حدود، وإنما مشكلة وجود. ولذلك فإن الحل ليس بالدبلوماسية لصنع السلام أو تحقيق حل الدولتين. بل الحل هو إرسال جيوش من بلاد المسلمين إلى أرض فلسطين المباركة للجهاد في سبيل الله ضد كيان يهود. وبناء على ذلك، فمن الواضح أن لقاء الأشخاص الخمسة مع رئيس كيان يهود كان بمثابة نوع من الصداقة والدعم لهم. والحقيقة أنهم كانوا وما زالوا يقاتلون المسلمين في فلسطين، بل واستعمروا أرض الأنبياء، لذا كان الموقف الذي يجب اتخاذه هو كما قال الله سبحانه: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾. ولذلك فإن اللقاء مع رئيس كيان يهود الذي كان مليئا بالابتسامات، لم يؤذ قلوب المسلمين في إندونيسيا وفي جميع أنحاء العالم فحسب، بل كان أيضا انحرافا عن الشريعة الإسلامية.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

 

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 24 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع