- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تحظر أسلحتها عن الإمارات، وتقتلنا بها في غزة، وفي السودان!
الخبر:
كشفت عضو الكونغرس الأمريكي سارة جاكوبس في لقاء مع BBC أن هناك تقارير موثوقة أكدتها لجنة الخبراء بالأمم المتحدة عن عمليات تناوب مكثفة لطائرات شحن قادمة من الإمارات إلى شرق تشاد تحمل أسلحة ومعدات طبية لقوات الدعم السريع، وأضافت: لذلك قمت بتقديم تشريع يحظر دولة الإمارات العربية من تلقي بعض الأسلحة الأمريكية لدعم قوات الدعم السريع...
التعليق:
موسى هلال القائد القبلي في دارفور هو ابن عم حميدتي، وقد استولى على جبل عامر وقامت الحكومة السودانية بأخذ الجبل منه وسلمته لغريمه التقليدي وابن عمه حميدتي، بل تم سجنه وإذلاله لسنين. وفي لقاء معه يقول موسى هلال لقد عرض علي السي آي إيه العمل مع أمريكا مقابل 16 مليون دولار فرفضت، وعرضوا الأمر نفسه على حميدتي فقبل!
إن محمد حمدان دقلو كانت أمريكا منذ سنوات تجهزه لهذا الدور الخبيث لتدمير السودان وتركيع شعبه وإذلاله للوصول إلى مخططاتها القذرة؛ بداية بتقتيل وتشريد أهل دارفور ونزع السلاح بالقوة من الناس والقبائل وبصناعة الإمبراطورية المالية الهائلة للدعم السريع والتسليح الذي يوازي قوة دولة كاملة وبالمشاركة في حرب اليمن وإذلال أهله والتدرب على قتل الناس وترويعهم، وانتهاء بهذه الحرب التي تجاوزت السنة بثلاثة أشهر وما زالت تطحن في السودان وأهله.
أما المخططات فهي التقسيم ونهب الثروات، وهي واضحة وجلية.
إن التسليح تقوم به أمريكا بالوكالة؛ فهي لا تبيع مباشرة للحركات إنما من خلال عملائها في المنطقة، بل إن أمريكا تعلم خارطة توزيع السلاح فتعطي سلاحها لمن تريد وتمنعه عمن لا تريد أن يقوى؛ من أجل تنفيذ جرائمها الاستعمارية في المنطقة الإسلامية والعالم ككل.
إن الأسلحة النوعية خطيرة في كسب المعارك وحسمها ومنها الأسلحة النوعية للدعم السريع التي يستحيل أن يمتلكها إلا بأمر أمريكا. قاتلهم الله ودمر الله عليهم حضارتهم عما قريب.
إبان حرب المجاهدين والأفغان ضد الروس احتاج المجاهدون لسلاح نوعي صغير وهو بندقية معينة، فقامت أمريكا بإعطاء البندقية للسعودية وبدورها قامت بتسليمها للمجاهدين لهزيمة الاتحاد السوفييتي وقد كان.
والآن الذي قلب السودان رأسا على عقب هي أمريكا؛ فهي التي تدعم قوات الدعم السريع من خلف الكواليس وهيأت لها استخبارات وأمن من النظام السابق باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، ووفرت لهم كل التقنيات الحديثة من أقمار صناعية ودراسة الواقع والعملاء والمرتزقة وغيرهم حتى تصل بالسودان إلى حد المجاعة بعد الموت والاغتصاب الممنهج والتدمير المنظم. ومن الأعاجيب أن أمريكا إلى الآن تعترف بقوات الدعم السريع رغم حل البرهان لها ورغم إقالة قائدها ورغم جرائمهم التي تفطر القلوب. نعم بل من أول يوم حكمت أمريكا بأن هذه الحرب لن تتوقف إلا بالتفاوض، فهذه خطتها. فقد قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكي مخاطبا الكونغرس في بداية حرب السودان إن هذه الحرب ستطول.
هذه هي أمريكا المجرمة الظالمة؛ تطيل أمد الحرب حتى تفقد الناس رشدهم إن تبقى لهم رشد ولتفقدهم صبرهم ورباطة جأشهم.
إن السلاح مهم للإنسان لكي يدافع عن نفسه، فكيف بالمؤمن الذي أوجب الإسلام عليه الجهاد في سبيل الله؟
أمريكا تمنعنا من تملك النووي أما هم ويهود فحلال عليهم! يمنعوننا من تملك السلاح حتى ندافع فقط عن أنفسنا ولكنهم يحلونه حتى لأطفالهم، فسلاحهم هو الذي يقتل الشيوخ والنساء والأطفال في غزة. قاتلهم الله أنى يؤفكون!
إن الخونة سيجعل الله تعالى لهم عقابا شديدا سواء أكانوا في الداخل أو كيانات أو أحزاباً أو دويلات كالإمارات وغيرها... أما المستعمرون فإن لهم أياما ستنسيهم وساوس الشيطان عندما نقيم دولتنا؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريباً بإذن الله فتزلزل عروشهم وتزيل ملكهم.
لا بد أن تتسلح الأمة ولا بد أن يتسلح الجيش ليرفع راية الحق، ولا يجوز التفاوض مع مجرمي الدعم حتى لو خرجوا من بيوت الناس كما طلب البرهان، فإن ذلك خيانة لله ورسوله وللمؤمنين وللمظلومين. ومن هذه الخيانة الجلوس في منبر ترعاه أمريكا في جدة أو في غيرها. فأمريكا هي التي أوقدت الحرب وترعاها وتزيد أوار نارها وهي التي تريد جني ثمارها الذي هو عندنا شوك ودماء سفكت وأعراض انتهكت وأموال سلبت وناس هجرت. ألا قاتل الله الظالمين.
اللهم اجمع أمتنا على كلمة سواء، على خليفة يقودنا بهدي كتابك وسنة نبيك ﷺ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله أبو العز – ولاية السودان