السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا يزال النظام في أوزبيكستان حاقدا على الإسلام وحملة دعوته

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يزال النظام في أوزبيكستان حاقدا على الإسلام وحملة دعوته

 

 

 

الخبر:

 

قامت الأجهزة الأمنية في أوزبيكستان بإعادة اعتقال 23 من أعضاء حزب التحرير من جديد والسير في إجراءات محاكمتهم في التاسع من أيار/مايو من هذا العام على التهم المُلفّقة ذاتها التي حوكموا عليها زمن الهالك الطاغية كريموف وقضوا بسببها ما يقارب 20 عاما في السجن والتعذيب منذ عامي 1999-2000م.

 

التعليق:

 

لقد أثبت النظام في أوزبيكستان منذ تسعينات القرن الماضي على إثر سقوط الاتّحاد السوفياتي وانفصاله بالحكم أنّه قائم على أيديولوجية معاداة الإسلام والمسلمين الذين يُمثلون الغالبيّة فيها بنسبة تقارب 90%، بحيث صار ثبات واستقرار النظام مرتبطاً بأمرين: ضمان مصالح روسيا الحقودة بضمان منع وقمع كل ما يرمز للإسلام وحضارته في منطقة آسيا الوسطى الحديقة الخلفية لروسيا، ومن جهة ثانية نسج نظام كريموف علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة وفتح لها الباب للاستثمار وبناء سياسة اقتصادية رأسمالية بعد أن كان حاملا لمبدأ الشيوعية!! ولا يخفى على أحد ما تعنيه خدمة العملاء لرأس الكفر أمريكا التي لا تجلب سوى المهالك والمظالم بمحاربة أي شكل من أشكال حمل الدعوة على أساس الإسلام، فما بالك بتقديم قضية استئناف الحياة الإسلامية وإقامة الخلافة التي صارت تُمثّل رُعبا لحاملة المبدأ الشيوعي المنهزم وحاملة المبدأ الرأسمالي الذي - بإذن الله - في طريقه للانهزام والسقوط؟!

 

لقد مرّ على أوزبيكستان وعلى أهلها المسلمين الأنقياء وحملة الدعوة الأتقياء فيها سنين عجافا قاربت الثلاثين سنة ولم يتغير شيئا، فمنذ صعود شوكت ميرزياييف للحكم سنة 2016 بعد رحيل الهالك ابن اليهوديّة كريموف، والذي كان رئيسا لوزرائه لا زالت السياسة القمعية الحاقدة على عقيدة أهل البلاد هي هي، رغم ادّعاءاته الكاذبة بمعارضته سياسة القمع والسجن والتعذيب ووعوده الفارغة بإرساء ثقافة الحريات.

 

وما ينبغي أن نقف عنده هو أنّ مواصلة وحشيّة الممارسات التي وقعت ولا تزال تقع بحق الأصوات المخلصة عامة وشباب حزب التحرير خاصة على ضوء الاعتقالات الجديدة، هي أكبر دليل على فشل ترسانتين فكريتين تقودهما دولتان من أكبر وأعتى الدول لأنّهم أثبتوا فشلهم في مواجهة الفكر بالفكر، وبذلك لم يبق عندهم إلا سلاح القمع والتّنكيل وهذا بإذن الله مؤذن بخرابهم.

 

أوزبيكستان فُتحت في منتصف القرن الأوّل للهجرة، ولها تاريخ إسلاميّ عظيم؛ فقد أنجبت لأمتنا سيلا عارماً من العلماء الأبرار: الترمذي والنسائي والخوارزمي والبخاري والزمخشري والفارابي... والقائمة تطول، وبعد إسقاط الخلافة العثمانية وتشرذم الأمة إلى قوميّات وحدود وأوطان رسمها الكفّار، ابتليت أوزبيكستان 70 سنة بالشيوعية لكنّها رحلت مُنهزمة، ثم ابتليت مثل كل بلاد المسلمين بأمريكا ورأسماليتها العفنة وحُكّامها بالوكالة، وسترحل قريبا كسابقتها وسيظل الإسلام صامدا بفضل أسوده من حملة الدعوة وأهل البلاد الطيبين، نسأل الله لهم السّلامة والفرج وزوال الشدّة بقدرة أرحم الرّاحمين.

 

 

 

#صرخة_من_أوزبيكستان

 

#PleaFromUzbekistan

#ЎЗБЕКИСТОНДАН_ФАРЁД

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر بالحاج حسن

آخر تعديل علىالأربعاء, 24 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع