- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع ديفيد بيزلي وحرب الجنرالين في السودان
الخبر:
جاء في بيان لوزارة الخارجية السودانية أن الدعم السريع يخطط لإحداث مجاعة في السودان بالتعطيل المتعمد والممنهج للنشاط الزراعي في مناطق إنتاج الغذاء وترويع المزارعين، وتدمير البنيات الأساسية للقطاع الزراعي، ونهب الآليات الزراعية والتقاوي ومحصولات الموسمين الشتوي والصيفي، وبسبب هذه الحملة تعطل الإنتاج في أجزاء من مشروع الجزيرة لأول مرة منذ مائة عام، فضلاً عن تهديد الموسم الزراعي في ولايتي سنار والنيل الأزرق ومشروع الرهد الزراعي. (قناة الشرق).
وكانت صحيفة الصيحة قد نشرت في 2023/2/14م، أن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قال في أعقاب تباحثه مع البرهان بالقصر الجمهوري جئنا إلى السودان في الوقت الذي يواجه كل العالم تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي بسبب التغيرات المناخية وتأثير وباء كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي للتفاكر مع الحكومة السودانية في كيفية تأمين الأمن الغذائي للعالم في السودان.
التعليق:
إن العالم يحترب اليوم لأجل الهيمنة على موارد المياه والغذاء والسبل المحققة لذلك من طاقة ومواقع استراتيجية. والسودان يمتاز بامتلاكه مصدرين أساسيين لتحقيق الأمن الغذائي وهما وفرة المياه الصالحة للشرب وتعدد مصادرها، والثاني هو اتساع المساحات القابلة للزراعة، وبين هاتين الخاصيتين يوجد المناخ المناسب للزراعة طوال العام، بجانب وفرة مصادر الطاقة.
إن ما قامت به الحكومة من فتح البلاد لبيزلي ليشيد فيها مسجدا ضرارا، باسم برنامج الغذاء العالمي، وما تقوم به قوات الدعم السريع من تشريد للناس والمزارعين بخاصة ونهب آلياتهم الزراعية لهو تنفيذ لمخطط ديفيد بيزلي في السودان بإحداث مجاعة فيه، من خلال هذه الحرب العبثية بين الجنرالين البرهان وحميدتي، فلبيزلي سلطان في الساحة السياسية في البلاد.
فقد ظهر اسم ديفيد بيزلي في الساحة السياسية السودانية بقوة خلال زيارة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك إلى كاودا للقاء رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو. وشوهد بيزلي يومها على المنصة الرئيسية للاحتفال، ليتكرر المشهد ذاته في جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، حين وقف إلى جانب كل من البرهان وعبد العزيز الحلو، وسط تأكيدات بأن الرجل لعب دوراً محورياً في اتفاق المبادئ الموقع بين رئيس مجلس السيادة ورئيس الحركة الشعبية شمال. كما ظهر بيزلي في الصور التي التقطت لتوقيع حمدوك والحلو على اتفاق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 4 أيلول/سبتمبر من العام 2020م.
وفي لقاءات سابقة مع البرهان ونائبه حينها الفريق أول محمد حمدان دقلو أكد ديفيد بيزلي أن برنامج الأغذية العالمي يعمل في كل مناطق السودان.
وهذا يؤكد أن تلك المنظمات الإنسانية ما هي إلا منظمات استعمارية باسم الاستثمار. وإن هذه المنظمات التي تسمى زورا وبهتانا إنسانية هي في واقعها أيادي الاستعمار الخفية. فلا بد من الخروج منها وإخراجها من بلادنا، ولا يمكن ذلك إلا بمبايعة إمام للمسلمين على أساس الحكم بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ. عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم مشرف
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان