- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قيس سعيّد يندد بالتدخل الأجنبي ويترك السفارات ترتع في البلاد!!
الخبر:
أكّدت سفيرة المملكة المتحدة بتونس، هيلين وينترتون، خلال استضافتها في برنامج "صباح الخير ويكاند"، الأحد 28 تموز/يوليو 2024 على إذاعة موزاييك إف إم، أنّه تمّ العمل خلال الثلاث السنوات الماضية، على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، خاصّة التعليم وذلك من خلال تعزيز التبادل الأكاديمي والابتكار، بناءً على مذكرة تفاهم وُقّعت العام الماضي في لندن.
وذكرت هيلين وينترتون أنّه تمّ دعم مدارس "الفرصة الثانيّة" في كلّ من أريانة وباب الخضراء والقيروان وقابس، من أجل توفير فرص جديدة للتلاميذ للتعليم أو التكوين المهني. إضافة إلى تدريب حوالي 17 ألف معلّم ابتدائي في اللغة الإنجليزية، ويتمّ حاليا التنسيق مع وزارة التعليم من أجل تعميم هذا البرنامج على مستوى المدارس الإعدادية.
التعليق:
غريب أمر هذه الحكومة التونسية ورئيسها قيس سعيّد؛ صدعوا رؤوسنا بـ"لا للتدخل الأجنبي"، ودعوته لفتح تحقيق حول التمويلات الأجنبية للجمعيات، والاحتجاج المتكرر على تدخل الدول الغربية وسفاراتها في الشأن الداخلي، بينما على أرض الواقع هم يسمحون لسفيرة بريطانيا بالصولان والجولان في طول البلاد وعرضها بكل أريحية وبإقامة المشاريع التي لم يعد يخفى على أحد حقيقتها وأهدافها!
أم أنّ المسرحية تقتصر على إعلان الحرب على التدخل الأمريكي وذرّ الرماد في العيون بتحقيق هنا وتحقيق هناك والقبول بالعمالة لغيره وغضّ الطرف عن سرحهم ومرحهم في البلاد وسرقتهم للثروات، ودغدغة مشاعر الناس بشعارات جوفاء تخالف الواقع والسير والأهداف؟!
إنّ القضاء على التدخل الأجنبي يتطلب لزاما إغلاق السفارات التي غدت أوكار تجسس تستعملها الدول لجمع الاستخبارات والعمل على مشاريع تكبّل البلد بالقيود الاقتصادية بدعوى الشراكة والتنمية وبقيود فكرية كالمشاريع الثقافية والتعليمية...
حريّ بقيّس سعيد وبحكومته إن كانوا صادقين في سعيهم لمحاربة التدخل أن يلفظوا كل أشكال التبعية من تقبيل للأكتاف ومن قبول القروض وإغلاق الباب على المشاريع ذات الأغراض الاستعمارية، وبدون ذلك فإن كل قول أو عمل يعدّ كذبا وادعاء!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منة الله طاهر – ولاية تونس