- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
واحدة من عشرات المجازر تذكرنا بإجرام النظام بحق أهل الشام
الخبر:
استذكر نشطاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مجزرة الجاعونة التي وقعت قبل 12 عاماً، تحديداً في الرابع عشر من رمضان عام 2012، حيث شهد المخيم في ذلك اليوم حادثة مروعة بأن تم استهدافه عبر قصف عشوائي بقذائف هاون، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.
وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وثقت مقتل 23 شخصاً في تلك المجزرة، بينهم أطفال ونساء وشباب، وقال شهود عيان إن القصف تركز على منطقة مكتظة بالسكان، ما زاد من حجم الكارثة، وعند توجه الأهالي لمساعدة الجرحى، تعرضوا لقصف متكرر، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا. (شبكة شام الإخبارية)
التعليق:
هممت التعليق على ذكرى مجزرة الجاعونة التي حصلت في مخيم اليرموك فخطر ببالي توسعة البحث عن جرائم حصلت في شهر آب ارتكبها النظام المجرم. وعند البدء بالبحث قرأت ما يشيب منه الرأس، فلم يكد يمر شهر آب منذ بداية الثورة إلا ارتكب النظام فيه مجازر مروعة؛ عشرات من الشهداء؛ رجال ونساء وأطفال وشيوخ ودمار ما بعده دمار، ثم بعد ذلك بدأت أفكر على أي أساس يتم الحديث عن التطبيع والتسليم؟! وهل من يتحدث عن ذلك عاش معاناتنا بحق أم أنه كان يكذب ويتراقص عليها ليوهمنا بأنه معنا فنأمنه فيغدر بنا؟ كيف لمن شاهد وعاش وطرح نفسه كحليف أن يقدم هذا الطرح بالتطبيع والتسليم؟! أين عبارات الأنصار؟ أين عبارات نحن معكم؟ أين عبارات النظام مجرم وأسد قاتل وغير ذلك؟! إن ما أفهمه من عبارة حليف هو تطبيق النبي ﷺ لها فهو الذي تحالفت معه خزاعة ودخلت في حلفه أيام الحديبية وما إن مالت عليها بكر وقتلت منها واستنجدوا بمن دخلوا في حلفه حتى كبّر وقال نقضت قريش عهدها، فتحرك بجيشه وهدم دولة اعتدت على حليفه وفتح مكة، أين من قال إنه من الأنصار عن ذلك؟! أين من صدع رؤوسنا بأنه معنا وسيدافع عنا عن ذلك؟!
جريمة واحدة جعلت جيشاً يتحرك ويسقط المعتدي، ونحن هنا في الشام في كل شهر نستذكر مجازر النظام، نتذكر وجوهاً لا يمكن أن تغيب أبداً، كيف تغيب وقد حُفرت بذاكرتنا بحدث كبير؛ مجزرة مروعة. لقد بان الكذب وانكشف الكذاب فلا تعولوا على من يعطي من طرف لسانه حلاوة ويروغ بعد ذلك كما يروغ الثعلب، لا تأمنوا الأفعى وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب، استذكروا في كل شهر مجازر النظام، ادخلوا جوجل واكتبوا في محرك البحث جرائم النظام في هذا الشهر، غذوا ذاكرتكم، جددوا حقدكم، زيدوا نار صدوركم اشتعالا، تذكروا وأنتم تقرؤون من كذب عليكم وقال أنا معكم واليوم يقول بالتطبيع والتسليم، حتى تكون ناركم كبيرة ولظاها يحرق وجوه الكذابين، تذكروا تلك الأيام التي كان فيها قرارنا العسكري بأيدينا فدخل الثعلب وسرقه منا لأجل هذه اللحظة التي سيتحدث فيها بالتطبيع، تذكروا كم حررنا من البلاد وكيف استعادها النظام بفعل الكذاب الثعلب، تذكروا كيف حاصرْنا النظامَ في العاصمة وكيف أنه بات يتحرك فيها كما الجرذ، فجاء الكذاب ليفك عنه الطوق، تذكروا كل ذلك وغيره لتثبتوا في عقولكم أننا لن نعود لسابق عصرنا وعهدنا إن بقينا تحت الوصاية وإن بقينا مسلوبي القرار، تذكروا أننا اليوم بأمس الحاجة أن نعود كما كنا، يجب أن نستعيد قرارنا وأن نحرر سلاحنا وأن نبدأ الكرة على جميع المتآمرين والمجرمين والكذابين.
قرارنا يجب أن نستعيده حتى ننجو وإلا فالموت قادم ومجازر النظام شاهدة وليس آخرها مجزرة التضامن وقد أعذر من أنذر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا