- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ولكلّ ظالم مستبدّ نهاية!
الخبر:
استقالت رئيسة وزراء بنغلادش، الشيخة حسينة واجد، وغادرت البلاد، بعد أسابيع من مظاهرات دامية عمّت أرجاء بنغلادش بقيادة الطلاب. وعلى متن مروحية، فرّت حسينة ذات الـ 76 عاما إلى الجارة الهند يوم الاثنين 05/08/2024، حسبما أفادت تقارير. واجتاح آلاف المتظاهرين مقرّ إقامتها الرسمية في العاصمة البنغالية دكا، مُسدلين بذلك المشهد الستار، وبشكل لم يكن متوقعاً، على الحُكم الأطول زمناً لرئيسة وزراء في تاريخ بنغلادش. (بوابة الشروق)
التعليق:
حسينة التي حكمت أكثر من 20 سنة ونهبت وأفقرت العباد ومارست كل أنواع البطش والاستبداد بحق شعب بنغلادش واعتقلت معارضيها وأعدمت الكثير، منهم قيادات في الجماعة الإسلامية، كما اعتقلت شباب حزب التحرير نساء ورجالا في كل مكان وعذّبتهم ولاحقتهم حتّى في الجامعات وفصلتهم ولفّقت إليهم تهما زورا وبهتانا، هربت كما هرب من قبلها بن علي وغيرهما كثيرون... وهو ما يؤكّد على أن حبل الظلم مهما طال له نهاية وأن لو اجتمعت الأمّة على كلمة واحدة لما حال بينها وبين هذا الأمر قوّة.
هذا وقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب، وتحث جميع الأطراف على الامتناع عن المزيد من العنف والهدوء وضبط النفس في الأيام المقبلة. فخذوا حذركم يا أهلنا في بنغلادش فإنكم تعلمون أن نظام حسينة يأتمر بأمر أمريكا ويعزّز من تغوّلها على أراضيكم، ويا أيها الضبّاط المخلصون اعملوا على التحرّر من الهيمنة الأمريكية والبريطانية والهندية وأطيحوا بها كما سقط نظام حسينة الظالم.
نسأل الله ألا يركب الكائدون المنافقون هذه الأحداث وأن يمنعهم المخلصون من أبناء بنغلادش من الالتفاف على هذه الثورة التي وضعت حدّا لديكتاتورية جثمت سنين ثقالاً على صدور المسلمين البنغال. ونقول لإخواننا اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا فلن تُولّي هذه السنوات العجاف وتفيض أعوام الخير إلا بتحكيم شرع الله.
فاللهم أبرم للمسلمين أمرا رشدا واعصمهم من الفرقة والخلاف والنزاع والشقاق واجمع كلمتهم على الحق والهدى.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش