الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا نسمع إلا جعجعة ولا نرى إلا الطحين!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا نسمع إلا جعجعة ولا نرى إلا الطحين!

 

 

الخبر:

 

بعد عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران نهاية الشهر الماضي، نقلت كل وسائل الإعلام العالمية والمحلية صرخات المسؤولين الإيرانيين وتوعدهم بالرد للدفاع عن سيادة إيران المنتهكة من كيان يهود مرارا وتكرارا على أراضيها ومناطق نفوذها والمناطق التابعة لها في المنطقة.

 

كما تداولت وسائل الإعلام خبر استئناف المفاوضات اليهودية (الغربية) الفلسطينية حول اتفاق وقف إطلاق النار يوم الخميس.

 

التعليق:

 

هل سيكون الرد الإيراني منفصلا عن المفاوضات ونتائجها أم ستواصل إيران سياسة الكيل بمكيالين من أجل تحقيق مزيد من التقرب إلى سادتها الغربيين والثبات على سياسة الرحى والتخويف، محدثة جعجعة نتيجتها طحينا إلى الجندرمة الأمريكي رأس البلاء في العالم؟!

 

المتابع للسياسة الإيرانية يرى جليا أنها لم تتعدّ في أحسن حالاتها، الرد الضعيف الرخيص غير المناسب للجرائم التي ارتكبت بحق شعب إيران المسلم، تحت عناوين رخيصة مثل سياسة ضبط النفس، والتزام الهدوء، ولم تبادر ولو لمرة واحدة بالسبق وبالفعل في أي قضية من قضايا المنطقة بما يناسب ادعاءها (الإسلامية) والإسلام من قيادتها بريء، فلا يجوز لمسلم الارتهان والعمالة والدوران في فلك الدول الكافرة المستعمرة. فالقيادة الإيرانية ليست إلا زعيمة الفرس الجدد ولا تمثل الشيعة ولن تمثلهم أبدا.

 

فلا فرق بين الأحرار (القوميين) وبين خادم الحرمين (السنة) وآية الله (الشيعة)، فالعملاء ملة واحدة يوالون الأعداء أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا... دعاة على أبواب الفقر والذل والمهانة، من أطاعهم من الجيوش ركن للمستعمرين وحمى اليهود وعطل الدين.

 

هذا حال الحكام وقادة الجيوش في الشرق، فهل يكون وضع ضباط الجيوش في المغرب الإسلامي أحسن حالاً وقد سكتوا على الخونة في ضرب مالي وتهديد النيجر ويتحرشون بالمغرب الأقصى؟ أم أنكم نسيتم أنكم أبناء المجاهدين والمليون شهيد، أبناء الزيتونة وجامع المرابطين؟ والأقصى والأمة تناديكم وتذكركم بأيام عقبة بن نافع الذي منعه المحيط حتى يمر إلى القارة الأمريكية. فالشرق اليوم تحت السطوة الأمريكية وكل القوى الكبرى الاستعمارية روسيا والفرس وما بقي من البيزنطيين، أما المغرب فكل همهم دول غربية نخرت فيهم المثلية والنسوية ولم تبق فيهم محاربا ولا مفكرا ولا إنسياً فهم أبناء القردة بحسب إمامهم داروين! أم سيبقى كل همّ قادتنا وضباط جيوشنا الدينار واليورو، أوراق لا قيمة لها عالميا؟!

 

قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد طاطار – ولاية تونس

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع