الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قمة رؤساء جمهوريات آسيا الوسطى التابعين في أستانة تخدم مصالح بوتين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قمة رؤساء جمهوريات آسيا الوسطى التابعين في أستانة تخدم مصالح بوتين

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

في 9 آب/أغسطس، ورد على الموقع الرسمي لرئيس جمهورية كازاخستان: "تحت رئاسة قاسم جومارت توكاييف، عقد الاجتماع التشاوري السادس لرؤساء دول آسيا الوسطى. وأشار رئيس كازاخستان إلى أن نتائج الاجتماعات التشاورية قد رفعت مستوى التعاون الإقليمي إلى مستوى غير مسبوق، ما أعطاها طابعاً منهجياً وشاملاً، والأهم من ذلك، قائماً على الثقة". وأضاف: "بفضل الجهود المشتركة، حُلت القضايا المزمنة التي طال أمدها. وتم اتخاذ تدابير شاملة لضمان الاستقرار والأمن الإقليميين. كما تم حل قضايا الحدود والمياه والهجرة بشكل منهجي، وتمت إزالة العديد من الحواجز أمام التجارة المتبادلة. إضافة إلى تحديث نقاط التفتيش الحدودية، وتوسيع روابط النقل وفتح طرق جديدة. يتطور التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بشكل ديناميكي".

 

التعليق:

 

عُقد اجتماع دوري لرؤساء جمهوريات آسيا الوسطى. في هذا الاجتماع، تم التحدث كثيراً عن النجاحات في الاقتصاد والتعاون بين الجمهوريات في مجالات الأمن وازدهار العلاقات الثقافية والأخلاقية المتبادلة، لكن واقع آسيا الوسطى يقول عكس ذلك.

 

فالمنطقة تشبه البركان، حيث استياء الناس في ذروته، والاضطرابات الشعبية تحدث بشكل مستمر. على سبيل المثال، في كانون الثاني/يناير 2022، حصلت اضطرابات جماعية في كازاخستان، تم قمعها بوحشية على يد الجيش. وفي صيف 2022، اندلع تمرد في جمهورية كاراكالباكستان ذاتية الحكم في أوزبيكستان، تم قمعه من قبل الشرطة والجيش بسفك الدماء. وفي خريف 2021، كانت هناك أزمة في منطقة غورنو باداخشان ذاتية الحكم في طاجيكستان، ولم تكن خالية من الضحايا أيضاً. وفي عاصمة قرغيزستان، بيشكك، اندلعت اضطرابات جماعية على أساس وطني في أيار/مايو من هذا العام... وهذا كله حدث فقط خلال العامين الماضيين.

 

على الرغم من ثراء المنطقة بالموارد الطبيعية، يعاني الناس من الفقر والأمراض والجريمة. والنقص المستمر في الكهرباء والوقود والحرارة سواء في الشتاء أو الصيف، لا يؤثر على المبيعات الكبيرة لموارد الطاقة في الخارج. ونقص العمل يدفع الناس للبحث عن رزقهم في بلدان بعيدة، حيث يتعرضون للإساءة والسرقة وحتى القتل. والاضطهاد الكامل على أساس ديني هو القاعدة في جميع الجمهوريات. وقوائم المنظمات الدينية المحظورة متطابقة تقريباً في جميعها، كما لو تم نسخها...

 

فما هي النجاحات التي يتحدث عنها رؤساء الجمهوريات هؤلاء؟ إذا ما نظرنا إلى واقع هؤلاء الحكام البائسين، سنرى أنهم مجرد تابعين لبوتين. فكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان مليئة بالقواعد العسكرية الروسية، ومعظم الحكام هم ضباط سابقون في الاتحاد السوفيتي المنهار أو تم تدريبهم في الجامعات العسكرية الروسية.

 

إن سياسة هؤلاء الحكام التابعين البائسين ليست مبنية على مصالح شعوبهم، بل على إرادة وأوامر بوتين. على سبيل المثال، زادت أوزبيكستان من مبيعات الغاز إلى الصين عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية. من أين يأتي كل هذا الغاز؟ ولماذا يعاني شعبها دائماً من نقص الغاز، إلى درجة أن يتم قطعه في الشتاء؟! لأن شوكت ميرزياييف مجبر على بيع الغاز الروسي بأوامر من بوتين، متجاوزاً العقوبات الأوروبية. كما أن كازاخستان وأوزبيكستان غنيتان بترسبات اليورانيوم، لكنهما لا تستطيعان تطوير الصناعة النووية وبناء محطات الطاقة النووية بأنفسهما، ويجب عليهما الحصول على إذن من الكرملين! وهناك العديد من الأمثلة المشابهة.

 

إن أي شخص يمتلك قدراً قليلاً من الذكاء يمكنه رؤية التناقضات الكبيرة بين التصريحات الرنانة لهؤلاء الحكام الطغاة عديمي القيمة والواقع. فالواقع يقول إن هؤلاء الطغاة التابعين للأسف يخدمون سيدهم بوتين، ويظلمون ويسرقون ويضطهدون شعوبهم بسياج عالٍ وجيش كبير.

 

من جهة أخرى، يثور الناس بشكل متزايد وأكثر نشاطاً ضد ظلم حكم الطغاة. ومهما اضطهد الطغاة وقمعوا المسلمين في البلاد، فإن الناس ينجذبون بنشاط إلى دينهم، ويعمل أبناء هذه الأمة المخلصون على إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وبمشيئة الله تعالى، فإن النصر من الله سبحانه وبشرى نبينا الحبيب محمد ﷺ ليست ببعيدة.

 

روى الإمام أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله ﷺ قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع