السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كيان يهود يُنصر بالسلاح والجيوش، وغزة تنصر بالشجب والتنديد!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود يُنصر بالسلاح والجيوش، وغزة تنصر بالشجب والتنديد!

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت وسائل الإعلام ومنها سي إن إن مساء الجمعة، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أجرى محادثة هاتفية، الخميس، مع نظيره (الإسرائيلي)، يوآف غالانت حول التهديد المستمر من إيران ووكلائها... وقال إن "الولايات المتحدة في وضع جيد بجميع أنحاء المنطقة للدفاع عن (إسرائيل)".

 

التعليق:

 

يا أمة الإسلام، يا أمة الجهاد، يا خير الأنام، يا خير أمة أخرجت للناس: غزة وأخواتها في القدس والضفة والشام والعراق واليمن والسودان... تستغيث بكم فأين نصرتكم؟! وأين قوتكم؟!

 

أيُعقل أن تنصر أمريكا والغرب كيان يهود ماديا بأحدث السلاح والمال والإعلام والجيوش البرية والبحرية والجوية، وسفراء أمريكا والغرب يصولون ويجولون بل ويعطون الأوامر وقواعدهم العسكرية في قطر وتركيا والسعودية والكويت والأردن ومصر وبحار المسلمين، بينما غزة وأخواتها تُنصر بالدموع والدعاء والشجب والتنديد؟! صدق رسول الله ﷺ فقد تداعت علينا الأمم، ولم نستطع إلى الآن إغاثتهم ونصرتهم كما أوجب الله، بالرغم من كثرتنا وثرواتنا وقوتنا، وفوق ذلك ما أوجبه الله علينا!

 

وأسباب ذلك:

 

١- حكام المسلمين جميعا، فهم رويبضات وطواغيت صغار وأذناب للغرب، يطيعونه ويعصون الخالق، يحرصون على مصالح الغرب ويخذلون أمتهم، ولو كان عندهم شيء من كرامة وشهامة الإسلام لنصروا غزة وأخواتها بما أوجبه الله عليهم بالجهاد والسلاح والمال والجيوش، ولكنهم سخروا ذلك لحراسة كيان يهود بل ودعمه، ألا لعنة الله على الظالمين، فهؤلاء ليسوا منا ولسنا منهم ولا سمع لهم ولا طاعة.

 

٢- حاشية السلطان، ممن ينسبون أنفسهم للعلماء، الذين يبررون طغيان الطواغيت وعمالتهم وخيانتهم وعداوتهم للأمة، ويحرفون الكلم عن مواضعه، وصدق فيهم قول رسولنا ﷺ، دعاة على أبواب جهنم...

 

٣- عدم تلبية المسلمين لدعوة الواعين المخلصين في توحيد الجهود، والتلبس بفريضة إقامة دولة الإسلام، واستئناف الحياة الإسلامية، وإسقاط الطغاة ودساتيرهم، فهو من أوجب الواجبات وبه تنهض الأمة وتنصر ويعز الإسلام وأهله.

 

أيها المسلمون: وعد الله ينتظركم فلا تضيعوه كما ضيعه المفسدون من بني إسرائيل، إذ أمرهم الله بدخول الأرض المقدسة التي كتب الله لهم فامتنعوا فتاهوا في الأرض!

 

يا قادة جيوش المسلمين: أين نخوة الإسلام فيكم؟ هل أماتها الحكام؟! أين سعد فيكم وخالد؟! أين سلاحكم وقدراتكم؟! أتضعونها في معصية الله ورسوله؟! أترضون أن تكونوا مع فراعنة زماننا وهاماناتهم؟! أنتم أهل السلاح والجهاد وترون كيف يتناصر أهل الباطل بالقوة المادية الحديثة، وأنتم تحرسون الحدود المصطنعة، وتعطلون الجهاد، وتحمون الطغاة!! ألا ساء ما تفعلون! أفيقوا من غفلتكم قبل فوات الأوان، وإن الله سبحانه يناديكم فلبوا النداء ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

أيها المسلمون: إن دين الله لمنصور، وراية الحق سترفع، وحكم الله سيسود، بنا أو بغيرنا، فأروا الله منكم ما يحب وتلبسوا بفرض إقامة دولة الإسلام، وتحقيق الوعد المنتظر عما قريب بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالسبت, 24 آب/أغسطس 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع