- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فرصة التغيير الضائعة من وزارة أحمد غالب الرهوي
الخبر:
أبرزت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الخميس 22 آب/أغسطس الجاري على صدر صفحتها الأولى خبراً بعنوان "وزير الخارجية: قواعد جديدة لتفعيل عمل المنظمات الدولية في اليمن"، قالت فيه: "التقى وزير الخارجية والمغتربين، جمال أحمد عامر، أمس رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة الجنرال مايكل بيري، الذي قدم التهاني بتوليه حقيبة وزارة الخارجية". وأضافت "إلى ذلك كشف وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر عن اتفاق جديد مع الأمم المتحدة بشأن قواعد عمل المنظمات بما يتوافق مع توجه حكومة التغيير والبناء ودستور الجمهورية اليمنية والمواثيق والمعاهدات الدولية".
التعليق:
إن الناظر في الأمر لأول وهلة، سوف يغتر بعنوان الصحيفة، بناءً على ما جاء نقلاً عن وزير الخارجية جمال عامر، حول تغيير قواعد عمل المنظمات الأجنبية العاملة في اليمن، تلك المنظمات التي فُتحت لها الأبواب على مصراعيها للعمل في اليمن، دون رقيب أو حسيب منذ العام 2014م. وكان يُنظر فقط إلى ما بين أيديها من دولارات أمريكية، لتغذية الاقتصاد المتوقفة عجلته، وما استطاعت جلبه من قمح ومواد غذائية، لسد الأفواه الفاغرة، التي قُطعت عنها المرتبات بعد فترة وجيزة من نهاية أيلول/سبتمبر 2014م.
وبعد تأنٍ بما فيه الكفاية، سيردف الناظر القول: مع من يجري جمال عامر الحديث في تغيير قواعد اللعبة، مع الأمم المتحدة؟! يا للعجب، أهذه هي نفسها التي أُلقي القبض على موظفيها منذ أربع سنوات في اليمن، واعترفوا بقيامهم بأعمال خارج أعمال المنظمة الدولية، للتجسس على اليمن، والإضرار به من خلال أعمال قذرة دنيئة؟!
إن فرصة التغيير الحقيقية لقواعد اللعبة، قد ذهبت من بين أيدي وزارة التغيير والبناء، التي كان عليها أن تقوم بتغيير يشفي القلوب، ويبرئ النفوس من جميع الأعمال التي تقوم بها المنظمات في اليمن وفي عامة بلاد المسلمين؛ من مكر بالإسلام وأهله، ومن معاداة صريحة لهذا الدين، والنظر إليه على أنه يشكل خطراً على العالم، وذلك بطردها وإخراجها من اليمن، وتصحيح مسار العلاقة بيننا وبين الغرب، بإخراج جميع أنظمته الرأسمالية من بلادنا، بما فيها المواثيق والمعاهدات الدولية، واستبدال أنظمة الإسلام بها في جميع شؤون الحياة، في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن