- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
هل يبقى المسلمون يتابعون أخبار الصفقة وينتظرون منها الفرج لإخوانهم بينما هم لا يُحركون ساكناً؟!
الخبر:
قال مسؤول رفيع في كيان يهود إن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ستقدم مقترحا جديدا لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة لكل من كيان يهود وحركة حماس خلال نهاية الأسبوع الجاري. وبحسب المسؤول اليهودي، فإن الولايات المتحدة ستؤكد للوسطاء على أن مقترحها الجديد سيكون "العرض الأخير" الذي تقدمه واشنطن في إطار جهود الوساطة التي تبذلها بالتعاون مع قطر ومصر. (وكالة معا، بتصرف بسيط، 2024/09/03م)
التعليق:
تحاول رأس الشر أمريكا والداعم الرئيسي لكيان يهود، بل شريكته في حرب الإبادة الوحشية التي يرتكبها في غزة بدعمه بالأسلحة التي ترتكب فيها المجازر، تُحاول الظهور بمظهر مخادع بأنها تريد إنهاء الحرب في غزة وتطلق تصريحات بدوافعها الإنسانية وحرصها على المدنيين، وأنها تريد زيادة المساعدات لهم وكأن قضيتهم قضية إنسانية وإغاثية وليست قضية إبادة وإجرام! "البيت الأبيض: الولايات المتحدة تريد أن تنتهي الحرب في غزة وزيادة المساعدات وأن يعود الرهائن إلى عائلاتهم" (الجزيرة 2024/9/3). إن أمريكا لا تبحث إلا عن مصالحها ومصالح يهود، فكيان يهود طفلها المدلل وتحرص عليه وعلى أمنه وبقائه كخنجر مسموم في خاصرة الأمة الإسلامية، وبالتالي فإن أي عرض أو اقتراح تقدمه يصب في خدمة كيان يهود وضمان أمنه واستعادة أسراه، ولا يُرتجى منه خير لأهل غزة، فهي ثعلب ماكر في ثياب الواعظين.
برز الثعلب يوما *** في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي *** ويسب الماكرينا
ويقول الحمد لله *** إله العالمينا
يا عباد الله توبوا *** فهو كهف التائبينا
بلّغ الثعلب عني *** عن جدودي الصالحينا
أنهم قالوا وخير *** قول قول العارفينا
مخطئ من ظن يوما *** أنّ للثعلب دينا
إنّ الإعلام المضلل يُهول من أخبار الصفقات والهدن ويجعل فيها الحل والخلاص لأهل غزة، ويخدر الأمة عن التحرك لنصرة غزة وسائر الأرض المباركة بتهويل قوة وقدرة أهلها في مواجهة عدوهم وعدو الأمة الإسلامية جمعاء.
والسؤال هو ما دور الأمة الإسلامية من جرائم يهود في غزة والضفة وفي المسجد الأقصى؟! هل يبقون يتابعون أخبار الصفقة وينتظرون تحقيق الفرج منها لإخوانهم بينما هم لا يحركون ساكناً؟! وهل يتخلون عن واجبهم في نصرة إخوانهم وتحرير مسرى نبيهم ﷺ بسبب الحدود المصطنعة والحكام العملاء؟! ومتى ستدرك الأمة الدور الذي يمارسه الإعلام وأسياده في تضليل الأمة وتثبيطها عن نصرة إخوانهم وتحميل مسؤولية تحرير فلسطين لأهلها وللمجاهدين فيها؟! ألم يقرؤوا قوله تعالى:
﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة